اتهمت موسكو، أمس الاثنين، من أسمتها “المعارضة المتشددة” بتعطيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب التي قامت الأمم المتحدة بتجهيزها، فيما نفت “فرقة السلطان مراد” الاتهامات، مؤكدة استمرار روسيا بقصف المدينة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، نشر على موقع الوزارة، إن بلادها “تدين بشدة التصرفات غير الإنسانية للمعارضة السورية الراديكالية”، التي عرقلت إجراء العمليات الإنسانية في حلب، المجُهزة من قبل الأمم المتحدة، على حد زعمها.
وتابعت: “هؤلاء المعارضون – الجهاديون، في اللحظة الأخيرة باتوا يقدمون شروطا معروفة سابقا بأنها غير مقبولة وغير واقعية، للموافقة على إرسال قافلة من شاحنات المواد الغذائية للمدنيين”.
من جهته ردَّ القيادي في “فرقة السلطان مراد”، العقيد أحمد عثمان، على الاتهامات الروسية قائلا: إنَّ “روسيا ليست وسيط حتى تفرض هدنة إنسانية أو غير ذلك، فهي طرف في معارك حلب، وهي تدعم النظام بشكل كبير من أجل ذلك لا يحق لها أن تفرض هدنة”.
وأضاف أنَّ أي هدنة “يجب” أن تكون عن طريق الأمم المتحدة، وبعد موافقة الفصائل في حلب، مشيراً إلى أنَّ “المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل من الراموسة وليس من معبر الكاستيلو، وهذا الكلام متفق عليه من قبل غرفة عمليات فتح حلب”.
إلى ذلك، أكد القيادي استمرار روسيا بقصف حلب بشكل يومي، ودعم قوات الأسد في محاولاتها التقدم في ريف حلب الجنوبي، مضيفاً أنَّ “الطائرات الحربية الروسية تقصف بالصواريخ الفراغية والعنقودية والأسلحة المحرمة دوليا أحياء المدينة وريفها”.
وطن إف إم