قال رئيس الدائرة السياسية في “اتحاد ثوار حلب”، هشام سكيف، إن الأسد حتى الآن “لم يثبت حسن النية الأولي”، بانسحابه من طريق الكاستيلو، مؤكدا عدم دخول أي مساعدات إلى أحياء مدينة حلب.
ونقلت إذاعة سمارت عن سكيف قوله إن المساعدات لم تدخل بسبب وجود عراقيل أبرزها عدم انسحاب الأسد من طريق الكاستيلو، مضيفا أن البروتوكول التنفيذي الذي أعلنته الأمم المتحدة للاتفاق، يخالف البيان الذي أعلنه المندوب الأمريكي مايكل راتني، ما دعاهم للمطالبة بتحسين شروط دخول المساعدات، وفق قوله.
وشدد “سكيف”، أمس السبت، أنهم في المجلس المحلي لم يعترضوا على دخول المساعدات، إنما اعترضوا على دور الأمم المتحدة، قائلا: “إننا لم نرَ من الأمم المتحدة إلا المساعدة في تهجير أهالي حمص وداريا، رغم أن إحدى مواد ميثاق الأمم المتحدة، تقضي بمنع التهجير القسري للسكان الأصليين”، مشيرا أنهم يخشون من قيامها بدور مماثل بالنسبة لأهالي مدينة حلب، وأنهم اعترضوا على ذلك، وليس على إدخال المساعدات.
وبالنسبة للوضع الإنساني داخل أحياء حلب المحاصرة، قال “سكيف” إن “حلب تغرق في الظلام، لعدم توفر الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء، كما أن المواد الغذائية معدومة تقريبا، إضافة لوضع المشافي والمراكز الطبية التي باتت تعمل بقدرتها الدنيا بسبب نقص الوقود والمواد الطبية”.
وأشار أنهم حاولوا التواصل مع الجهات الدولية كمكتب المبعوث الاممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والأمم المتحدة، كما أبدوا موافقتهم التامة على دخول المساعدات، وطالبوا أن ترتبط هذه المساعدات بشحنات وقود وغاز.
وأضاف “سكيف” أنهم سيقدمون هذه الطلبات للأمم المتحدة، إذا كانت الأخيرة تريد إبقاء ما وصفه بـ “خيط الثقة الرفيع الذي يبقيهم كمنظمة أممية”، مضيفا أنهم في حلب، يلمسون “الانحياز التام” من قبل الأمم المتحدة لجهة مصالح الدول وليس لمصالح الشعوب، على حد وصفه.
وطن إف إم: سمارت