سلمت قوات الأسد “لجنة المصالحة” في مدينة قدسيا بريف دمشق، اليوم الخميس، ما سمته “مبادرة صلح”، تقضي بعودة مؤسسات الأسد للعمل داخل المدينة، وإخراج غير الموافقين على بنودها.
وتنص “المبادرة”، على “تسوية أوضاع” المقيمين في مدينتي الهامة وقدسيا، وإخراج المدنيين، والمقاتلين بسلاحهم الخفيف، “غير الراغبين بالبقاء” (مصطلح يستخدمه الأسد ليشير إلى الرافضين لاتفاقات الهدنة) دون تحديد وجهة الخروج.
كذلك، نصت “المبادرة” على تشكيل “لجان حماية أهلية” يقودها “الحرس الجمهوري”، ودخول مؤسسات الأسد وأجهزة الأمن التابعة له لمباشرة مهامها، وثم فتح الحواجز أمام حركة السكان، والسماح للمواد الغذائية بالدخول.
ووفق نص “المبادرة”، فإنه يجري العمل بها وتنفيذ بنودها بإشراف مفتي دمشق وريفها التابع لوزارة الأوقاف في حكومة الأسد، محمد الأفيوني، دون الإشارة لتاريخ بدء التنفيذ.
يشار إلى أن قوات الأسد طلبت قبل نحو أسبوع من أهالي مدينتي قدسيا والهامة تشكيل لجنة مشتركة للتفاوض (لجنة المصالحة) وهي التي سلمت النظام على جثث قتلاه وأسيره مقابل وقف عملياته العسكرية.
وكانت قوات الأسد صعدت، صباح اليوم، عملياتها العسكرية في مدينة الهامة الملاصقة لقدسيا، إذ استهدفتها بقذائف الهاون والدبابات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في جبل قاسيون وجسر الهامة ومنطقة دريج وجبل الورد وجبل الخنزير المطل عليها، كما طال قصف مماثل بلدة جمرايا، دون أنباء عن إصابات، وفق ناشطين.
وطن إف إم