استعادت قوات الأسد السيطرة على ضاحية الأسد غرب مدينة حلب فجر اليوم السبت، في إطار معارك تدور بين المعارضة والقوات التي تحاول التقدم في المنطقة.
وجاءت سيطرة قوات الأسد على الضاحية بعد معارك وصفت بـ “العنيفة”، كما أن القوات تقدمت وسيطرت على حاجز الصورة جنوب غرب ضاحية “الأسد”.
وسيطرت فصائل المعارضة على ضاحية الأسد، في 28 تشرين الأول الماضي، في إطار جولة جديدة من معارك حلب، وتكمن أهميتها كونها تقع على تخوم الأكاديمية العسكرية، وهي أهم موقع عسكري للنظام في حلب.
التقدم إلى الضاحية جاء غداة سيطرة قوات الأسد على بلدة منيان جنوب غرب حلب مساء أمس الجمعة، إضافة إلى السيطرة على معملي الكرتون والأدوية في المنطقة.
واستطاع النظام وحلفاؤه استعادة السيطرة على مشروع “1070 شقة” المحاذي للضاحية من الناحية الجنوبية، قبل ثلاثة أيام، تبعها السيطرة على مدرسة الحكمة المجاورة.
وعلّق أبو صالح طحان، نائب القائد العام لحركة “أحرار الشام الإسلامية”، على خسارة المشروع عبر حسابه في “تويتر” وكتب “دخلناها بيوم وبضع شهداء ودخلوها بعد ثلاثة أشهر بآلاف الغارات والجيف”.
السيطرة على النقاط السابقة جعل قوات الأسد في حالة هجوم على عدة نقاط باتجاه مناطق سيطرة المعارضة، أبرزها كتلة الصحفيين وخان العسل من جهة منيان. إضافة إلى احتمالية تقدم القوات عن طريق بلدة عقرب وسوق الجبس إلى منطقة “راشدين 4”.
ويتزامن الهجوم التي تشنه قوات الأسد منذ فجر اليوم مع محاولات للوصول إلى “راشدين 5″، بعد السيطرة على تلة مؤتة ومدرسة الحكمة قبل أيام.
وتشهد حلب عمليات عسكرية مستمرة منذ مطلع آب الماضي، تخللها معارك كر وفر من الجهة الجنوبية، والجنوبية الغربية للمدينة، وسط محاولات المعارضة فك الحصار عن الأحياء الشرقية، يقابلها محاولات النظام وروسيا طرد المعارضة من مواقعها.
كما يتزامن التقدم لقوات الأسد مع تصريحات لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، تحدث فيها عن استعداد موسكو لبدء هدنة في حلب قريبًا “ولكن بشروط”، لم يحددها.
وكالات/ وطن إف إم