أعلنت كابول مقتل أكثر من ألف شخص من الميليشيات الأفغانية الداعمة للنظام، والمنضوية تحت صفوف الحرس الثوري الإيراني، في جبهات القتال في سوريا.
وذكر تقرير للتلفزيون الحكومي الأفغاني “RTE” أمس الخميس، أن “أكثر من ألف من الميليشيات الشيعية الأفغانية التي أرسلتها إيران إلى سوريا، قتلوا خلال الاشتباكات الدائرة في الفترة الأخيرة”، دون تحديد المدة التي قتلوا فيها.
وتقاتل ميليشيات أفغانية في سوريا، إلى جانب قوات النظام والميليشيات الأجنبية والمحلية الأخرى، منذ اندلاع الثورة السورية، أبرزها ميليشيا “فاطميون” التي تلقت خسائر وصفت بالقاسية، طالت قائدها علي رضا توسّلي، الذي قتل في درعا العام الماضي.
وقتل الرجل الثاني في الميليشيا، محمد حسن حسيني (سيد حكيم)، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في ريف تدمر الشرقي، في 6 حزيران من العام الجاري.
التقرير أشار إلى أن “إيران ترسل اللاجئين الأفغان الذين تستضيفهم على أرضها، إلى سوريا مقابل مبالغ مدفوعة لهم، ووعود بمنحهم تصاريح الإقامة”.
وبُثت عدة تسجيلات من قبل فصائل المعارضة السورية، تظهر العديد من الأسرى الأفغان في مختلف الأراضي السورية التي تشهد معارك يومية، وفي حال سؤالهم عن السبب الذي دفعهم للقتال في سوريا، كانت الإجابة من أجل “المال”.
ويتركز تمويل هذه الميليشيا، وتدريبها من قبل الحرس الثوري الإيراني. وتفيد تقارير بأن المقاتلين يتلقون 500 دولار شهريًا.
ويرى محللون أن الهدف الأساسي هو زرع فكرة “الثأر للإمام الحسين” في أذهانهم، والدفاع عن المراقد الشيعية المنتشرة في سوريا.
وكشفت صحيفة “كيهان” الإيرانية المعارضة مطلع الشهر الماضي، عن مقتل وأسر نحو 2700 مقاتل من “فيلق القدس” وميليشيات “فاطميون” و”زينبيون” التابعة لها في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بين 10 و15 شخصًا قتلوا دون السن القانوني، أي ربما كانوا أطفالًا يقاتلون ضمن الميليشيات الطائفية التي أرسلتها الحكومة الإيرانية إلى سوريا.
وتعتبر ميليشيا “فاطميون” من أبرز الميليشيات الأجنبية الشيعية، التي ينحدر عناصرها من أفغانستان وانتدبتها إيران إلى سوريا، ويشرف عليها “الحرس الثوري” الإيراني بشكل مباشر، وفق تقارير سابقة.
وطن إف إم/ وكالات