حلبميداني

السباق نحو الباب.. جيش الأسد يسيطر على قرى جديدة ويقترب أكثر

تواصل قوات الأسد والمليشيات الموالية لها تقدمها في ريف حلب الشرقي والجنوبي الشرقي على حساب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذي انسحب من عدة قرى وبلدات قريبة من مدينة الباب وريفها الجنوبي.

فقد سيطرت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على بلدة “عران” القريبة من ناحية تادف التابعة لمدينة الباب والتي لاتبعد عنها سوى “اثنين كيلو متر” ، بعد انسحاب عناصر تنظيم داعش منها دون مواجهات كما يؤكد أهالي مدينة الباب الذين خرجوا منها مؤخراً.

ولم تكن بلدة عران المنطقة الوحيدة التي تقدمت إليها قوات الأسد ومليشياته في ريف حلب الشرقي مؤخراً، حيث سيطرت قوات النظام على أكثر من عشرة قرى في ريف مدينة الباب الجنوبي والجنوبي الغربي، جراء انسحاب عناصر التنظيم وتدعيم جبهاته ضد فصائل درع الفرات التي تحاصر مدينة الباب من ثلاثة محاور.

حيث سيطرت قوات النظام على قرى وبلدات (اعبد، برلهين، عفرين، الصفه، مران، شامر، صوران، ديرقاق، خربشه، تل رحال، سليمه، السربس، الحساميه، ام العمد، الدرعيه، الدكرلي، خان حفيره والمديونة) بريف المدينة الجنوبي الغربي،بعد قصف مدفعي عنيف استهدف القرى التي تقدمت إليها والمناطق المجاورة لها، كما أكّد الناشط الإعلامي “أحمد محمد” عضو المكتب الاعلامي لمدينة منبج لـ (وطن إف إم).

وأضاف المحمد: تحاول قوات النظام وايران الوصول إلى ناحية تادف والسيطرة عليها بغية الحصول على ورقة ضغط تفاوض عليها كل من “روسيا وتركيا” بريف حلب الشرقي وعدم الخروج خالية الوفاض من هذه المعركة، بالإضافة إلى قيام النظام بتعزيز مواقعه وخطوط حمايته للمدينة الصناعية بالشيخ نجار ومحيط مدينة حلب، وقد تجلى ذلك بإيقاف النظام معاركه التي كانت تدور في محيط مدينة السفيرة ومعامل الدفاع، والتوجه نحو ريف مدينة الباب الجنوبي.

وبحسب المحمد فإن النظام قد بدء بالتعاون مع مليشيا “pkk” التي تشكل القوة الضاربة من قوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على مدينة منبج، في سبيل الوصول إلى ريف منبج والباب من الجزء الشرقي والشمالي الشرقي، لضرب قوات درع الفرات وايقاف عملياتها التي تهدف للسيطرة على مدينة منبج بعد الباب.

ناشطون يحاولون تسليط الضوء

بدورهم، قام العديد من الناشطين المتواجدين في ريف حلب الشمالي بتسليط الضوء على واقع العمليات العسكرية التي تدور في ريف مدينة الباب الجنوبي وطالبوا فصائل درع الفرات وغرفة عمليات حور كلس التي تأخذ على عاتقها حماية ريف حلب الشمالي بالسيطرة على مدينة الباب ومحيطها والعمل على استعادة القرى التي انسحب منها التنظيم لصالح النظام.

التخوف من استمرار تقدم النظام ومطالب الناشطين دفع القادة العسكريين المتواجدين بريف حلب الشمالي إلى ارسال رسائل تطمينية بأن السيطرة على مدينة الباب باتت مسألة وقت ليس إلا، وأضاف على هذه التصريحات تأكيدعدة مسؤولين عسكريين أتراك على أن مدينة الباب تسكون تحت سيطرة الجيش السوري الحر ولن يسمحوا للنظام بالتقدم إليها.

على الرغم من التطمينات الخارجة من المسؤولين عن معركة مدينة الباب، إلا أن المدنيين والناشطين يتخوفون فعلاً من وصول النظام إليها، خاصة وأن المليشيات الإيرانية تطرق الأبواب الجنوبية للمدينة، خاصة وأن تنظيم الدولة “داعش” يستمر في انسحابه لصالح النظام وتدعيم خطوطه الدفاعية ضد الجيش السوري الحر.

منصور حسين/ حلب/ وطن إف إم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى