يوم جديد من المعارك العنيفة يخوضها الثوار من غرفة عمليات درع الفرات المقاتلة بريفي حلب الشمالي والشرقي في محاولة منها السيطرة على مدينة الباب والمناطق المحيطة بها قبل وصول المليشيات الايرانية اليها.
الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات “درع الفرات” أعلنت منذ قليل سيطرة مقاتليها على عدة مزارع (الغجران، العواصي، اللواحجة والحساني) جنوب شرق بلدة بزاعة المتاخمة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة خاضوها ضد عناصر تنظيم الدولة “داعش” الذين اجبروا على الانسحاب نحو بلدة بزاعة التي تعتبر آخر حصون التنظيم من الجهة الشرقية لمدينة الباب.
وكانت قوات درع الفرات قد سيطرت يوم أمس على قريتي الغوز وأبو الزندين الواقعتين على طريق “منبج الباب” وبذلك يكون الثوار قد تمكنوا من حصار التنظيم من ثلاثة محاور قبل معركتهم الفاصلة في مدينة الباب.
وتأتي هذه المعركة ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها الثوار على المناطق المحيطة من مدينة الباب والتي تعتبر أقل تحصيناً من المحور الشمالي الذي يستميت التنظيم في المحافظة عليه والدفاع عن مدينة الباب من خلاله.
الجدير ذكره ارتفاع وتيرة المنافسة بين القوى الموجودة في حلب للسيطرة على مدينة الباب، خاصة بعد وصول قوات النظام إلى مشارف المدينة من الجهة الجنوبية وسيطرتها على أكثر من خمسة عشر قرية، لتتحول مدينة الباب بذلك إلى قبلة الترسانة العسكرية المقاتلة في سوريا.
منصور حسين/ وطن إف إم/ حلب