لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات درع الفرات محاولاتها للسيطرة على كامل مدينة الباب، بعد سيطرتها على الحي الغربي ومنطقة السكن الشبابي والمناطق المرتفعة المحيطة بالمدينة.
فقد أعلن الثوار من غرفة عمليات درع الفرات التي تضم فصائل تابعة للجيش السوري الحر، انطلاق المرحلة الثانية من معركة السيطرة على مدينة الباب والمناطق المحيطة بها بتمهيد مدفعي مكثف يستهدف مواقع التنظيم المتبقية له داخل مدينة الباب بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران التركي الذي يقدم الاسناد الجوي لقوات درع الفرات.
كما أكد الثوار مقتل أكثر من خمسين عنصراً من قوات تنظيم الدولة “داعش” في اليوم الأول من المعارك الدائرة في مدينة الباب، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة ثقيلة وتدمير عدة عربات معدة للتفجير عن بعد.
ويحاول الثوار التقدم من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية من مدينة الباب تحديداً مدينة بزاعة التي تعتبر خط امداد التنظيم للدفاع عن مناطقه بريف حلب الشرقي وآخر حصونه المتبقية في حلب، بعد خسارته معظم مناطق سيطرته لصالح قوات النظام التي تحاول التقدم أيضاً من الجهة الجنوبية.
حيث أعلنت قوات النظام سيطرتها على قرية “دير قاق” المجاورة لمدينة تادف بعد انسحاب عناصر التنظيم منها وتوجههم نحو مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، صباح اليوم الخميس.
وتحاول قوات النظام الوصول إلى مدينة الباب قبل سيطرة الثوار عليها بهدف ايقاف تقدم الثوار وحماية خط امدادها الرئيس إلى حلب بالإضافة إلى تعزيز مواقعها في المناطق المحيطة بثكناتها العسكرية (معامل الدفاع، مطار كويرس والمدينة الصناعية) وقطع الطريق عن الفصائل العسكرية التي تحاول السيطرة على ريف حلب.
منصور حسين/ حلب/ وطن إف إم
