أعلنت مصادر في المعارضة السورية وشهود عيان أن مقاتلات روسية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا يوم أمس الثلاثاء، في حملة قصف جوية وصفت بالمكثفة.
ويأتي القصف الروسي دعما لقوات النظام ولمواجهة اقتحام فصائل من المعارضة حي المنشية في مدينة درعا في مواجهة محاولات جيش الأسد التقدم جنوبا باتجاه أحد المعابر الحدودية.
وبدأت حملة القصف الروسية، الاثنين، وهي الأعنف منذ أن تدخلت روسيا في سوريا قبل أكثر من عام.
واقتحمت فصائل من المعارضة المسلحة يوم الأحد حي المنشية شديد التحصين في معركة أطلقت عليها اسم “الموت ولا المذلة” وقالت إن هدف الحملة إحباط أي محاولة من الجيش للسيطرة على معبر حدودي استراتيجي مع الأردن.
ومن شأن سيطرة الجيش على المعبر الخاضع للمعارضة ومساحات من الأراضي في القطاع الجنوبي من المدينة أن تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق وغرب المدينة.
وأفاد مصدر بالمعارضة أن ما لا يقل عن 30 غارة روسية نفذت الثلاثاء ما منع المعارضة من تحقيق مزيد من المكاسب في الجيب شديد التحصين بعدما سيطروا على أجزاء كبيرة من الحي.
وأكد إبراهيم عبد الله القيادي الكبير في المعارضة المسلحة أنه “عندما بدأ النظام يفقد السيطرة على بعض المناطق… بدأت الطائرات الروسية عملياتها.”
والمعارك في درعا هي الأشد منذ أن بدأ تحالف من المعارضة الرئيسية يدعى “الجبهة الجنوبية” حملة عسكرية فاشلة للسيطرة عليها بالكامل في 2015.
ولم تشهد المحافظة المتاخمة لكل من إسرائيل والأردن نفس الدمار الذي سببه القصف الجوي الروسي بشمال سوريا بعدما كثفت روسيا تدخلها العسكري في سوريا في 2015.
ويسيطر مقاتلو الجيش السوري الحر على ما لا يقل عن نصف المحافظة الجنوبية لكن جماعات تابعة لتنظيم داعش لها وجود في منطقة إلى الغرب من مدينة درعا في منطقة وادي اليرموك قرب مرتفعات الجولان.
وكشف عمال إغاثة إن طائرات أصابت مستشفى ميدانيا في درعا يحصل على تمويل غربي وإن الغارات قتلت 7 على الأقل من أعضاء أسرة واحدة في المنطقة الحدودية حيث فر كثير من السكان في الأيام الأولى من الحرب.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية التي مقرها واشنطن والتي تدعم المستشفى في بيان إن أربعة من المسعفين أصيبوا في الهجوم.
وكالات/ وطن إف إم