استشهد أربعة أشخاص بينهم طفل، وأصيب أكثر من خمسين آخرين، بينهم 12 حالة خطرة و8 حالات بتر أطراف، نتيجة استهداف قوات النظام للحي ب26 غارة جوية، تم خلالها إلقاء أكثر من 35 صاروخاً متنوعا على الحي، منها 12 صاروخاً فراغياً مظلياً شديد الانفجار يستهدف الملاجئ.
ولم يقتصر القصف على الاستهداف الجوي، حيث استهدفت قوات النظام المتمركزة في منطقة بساتين الحي والمصابغ وقرية أكراد الداسنية وعدة نقاط أخرى الحي بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية حيث ألقي على الحي أكثر من 60 قذيفة منها، بالإضافة لتمشيط البيوت بالرشاشات الثقيلة والقناصات.
ويعيش حي الوعر مأساة تعتبر هي الأسوأ في سوريا منذ مأساة حلب، حيث تشن ومنذ 18 يوماً قوات النظام حملة قصف جوي وبري هي الأعنف على الحي منذ اندلاع الثورة السورية، وتحول القصف لدرجات مرعبة بعد التفجيرات التي ضربت الأفرع الأمنية للنظام والتي أصبح النظام يريد الانتقام لها من خلال قتل وتدمير الحي كما يقول أهله، استشهد خلال هذه الحملة مايزيد عن 30 مدنياً وأصيب أكثر من 400 شخص إصابات متنوعة.
وأطلق ناشطون من الحي هاشتاغ #الوعر_تباد للدلالة على ضخامة المأساة، حيث أنهم يرون أن قوات النظام تحاول استغلال تفجيرات الأفرع الأمنية التي حدثت في مناطقه لقتل وتدمير الحي ثم تهجير من سيتبقى من سكان الحي، وقالوا في بيان حملتهم “هذه صرخة نطلقها من داخل حي الوعر لعلها تحرك ضميرا، أو تستنهض مروءة لحماية سكان الحي من المجهول ومن استفراد قوات سفاح دمشق به”.
ويعتبر حي الوعر غربي مدينة حمص، آخر الأحياء التي ماتزال تحت سيطرة المعارضة، ويقطنه اكثر من 35 ألف مدني هم من تبقى من مئات الآلاف من سكان الحي سابقا.
محمد الحميد/ حمص/ وطن إف إم