ميداني

تدمر خالية من داعش.. لكن ملغمة!

انسحب عناصر تنظيم داعش، الخميس، من مدينة تدمر الأثرية ، تاركين خلفهم عدداً كبيراً من الألغام التي تعيق تقدم قوات الأسد في عمق المدينة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس: “انسحب التنظيم من غالبية مدينة تدمر بعد تلغيمها بشكل مكثف. ما زال هناك انتحاريون موجودون في الأحياء الشرقية”، مشيراً إلى أن “قوات النظام لم تستطع أن تدخل عمق المدينة أو الأحياء الشرقية”.

وأوضح عبد الرحمن أنه لم يعد هناك متطرفون في القسم الأكبر من المدينة الأثرية جنوب غربي تدمر لكنها “ملغمة بشكل كثيف”.

وكان جيش الأسد قد دخل، بدعم روسي، الأربعاء، مدينة تدمر، قبل أن يتراجع الإرهابيون صباح الخميس إلى الأحياء السكنية في شرق المدينة.

وتخوض قوات النظام، بمساندة روسيا التي تنفذ ضربات جوية وتنشر قوات على الأرض، معارك ضد المتطرفين منذ أسابيع في المنطقة الصحراوية في ريف حمص الشرقي.

من جانبه، قال مدير عام الآثار والمتاحف السورية، مأمون عبد الكريم، لفرانس برس عبر الهاتف من دمشق، الخميس: “نشعر بسعادة لانتهاء الكابوس”، موضحاً في الوقت ذاته أنه “شعور بفرح ممزوج بالخوف أيضاً”.

ولفت إلى أن “الفرح لأننا متأكدون من أنه لن يلحق بالموقع الأثري في تدمر مزيد من الدمار. والقلق على ما آلت إليه المدينة”، متابعاً “هل بقي الموقع كما كان سابقاً مع وجود أضرار بالغة أم حدثت تفجيرات من دون أن نعلم بها؟ أنتظر التوجه إلى المدينة لمعاينة الموقع”.

ولا يخفي عبد الكريم حزنه “لأننا عندما نتحدث عن تدمر لم نعد نتحدث أبداً عن جمالها، لقد أصبحت رمزاً للخوف”.

واستعاد النظام، الثلاثاء، تمثالين نصفيين تم ترميمهما في إيطاليا كان التنظيم دمر وجهيهما بالمطارق.

ويعود تاريخ تدمر “عروس البادية” إلى أكثر من ألفي سنة. وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

من جهته، قال الكرملين، الخميس، إن جيش النظام استكمل عملية استعادة تدمر من أيدي “داعش” بإسناد جوي روسي.

وذكر الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالات أنباء روسية، أن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين باستكمال العملية.

وكالات/ وطن إف إم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى