منذ سيطرة قوات الأسد على بلدة تادف بريف حلب الشرقي وعشرات القرى الأخرى بدعم روسي توجهت أنظار النظام الى بلدات أخرى في الريف الشرقي لحلب التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة بهدف السيطرة عليها ايضاً.
وبعد عدة أيام من المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام استطاعت قوات الأخير والميليشيات التابعة لها من التقدم بتجاه بلدة الخفسة بريف حلب الشرقي والتي تتبع إدارياً لمدينة منبج وتقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وباتت قوات النظام تبعد عن بلدة الخفسة حوالي 10 كم غرباً بعد ان سيطرت على عشرات القرى التي فضل تنظيم الدولة الانسحاب منها لصالح قوات النظام ماتسبب بحركة نزوح كبيرة من قرى ريف الباب وقرى غرب الخفسة بتجاه بلدة الخفسة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وتتعرض بلدة الخفسة وقراها ومدينة ديرحافر القريبة وبلدات المهدوم ومسكنةوالقرى التي تحيط بهم لقصف مكثف من طيران النظام وحليفه الروسي بشكل يومي ما اضطر المدنيين للنزوح من المناطق المذكورة الى مناطق اكثر أمناً في ريف الرقة الغربي المحاذي لتلك المناطق بالاضافة الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوب منبج.
تنظيم الدولة منع السكان من النزوح من تلك المناطق التي تتعرض لكل انواع القصف والقتل على ايدي النظام وحلفائه حيث كانت هناك محاولة للأهالي بالنزوح الى مناطق سيطرة قسد بريف منبج الجنوبي لكن التنظيم قام باستهداف النازحين بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية ما اجبرهم على التراجع والعودة الى مناطق سيطرته.
ويقدر عدد السكان الأصليين للمنطقة بالاضافة الى المدنيين الذين توافدوا من باقي مناطق ريف حلب الشرقي التي سيطر عليها النظام مؤخراً، بحوالي 60 الفاً يعيشون بأوضاع إنسانية صعبة نتيجة القصف الذي تتعرض له المنطقة والمعارك التي أصبحت قريبة منهم وهناك تخوفه من الأهالي من انسحاب تنظيم الدولة من المنطقة وتسليمها للنظام كمافعل في تادف وعشرات القرى الآخرى في ريف حلب الشرقي التي سلمها التنظيم لقوات النظام دون معارك تذكر والاهالي يتخوفون من ارتكاب النظام مجازر في حال دخوله الى المنطقة في ظل الصمت الدولي على تقدم النظام في ريف حلب الشرقي.
مهاب ناصر/ الرقة/ وطن إف إم