تقدم جديد تحرزه الفصائل العسكرية المشاركة في معركتي “وقل اعملو” التي اطلقها الثوار في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استكمال مقاتلي “جيش العزة” معركة “في سبيل الله نمضي” بهدف السيطرة على ثكنات النظام العسكرية في حماة.
تقدم سريع وتحرير مناطق واسعة
فقد أعلنت الفصائل العسكرية المشاركة في معركة “وقل اعملو” مساء يوم الأربعاء عن تحرير بلدة “معردس” التي تعتبر أحد أكبر ثكنات النظام العسكرية بريف حماة الشمالي، وذلك بعد تقدم سريع حققه الثوار ضمن معركة “وقل اعملوا” التي أعلن عنها مساء الثلاثاء،والتي تهدف إلى السيطرة على ريف حماة الشمالي.
وبحسب مراسل وطن في ريف حماة الشمالي “محي الدين الجنيد” فإن الثوار تمكنوا من السيطرة على مساحة تقدر بـ”مئتي كيلو متر مربع” من ريف حماة، بعد ساعات فقط من اعلانهم بدء معركة “وقل اعملوا”.
وأضاف: تمكن الثوار خلال اليوم الأول من بدء معركة “وقل اعملوا” من السيطرة على قرى وبلدات (معردس، صوران، خطاب، الشير، تسوبين، تل عموم، خربة الأصفر ومعرزاف) بالإضافة إلى (مسبح محردة الواقع شرق مدينة محردة، بالإضافة إلى تلة شويحة، حاجز المداجن، حاجز غزال، حاجز القشاش، تل بيجو وحاجز بيجو) وذلك بعد تفجير عدة عربات مفخخة داخل حصون النظام العسكرية.
وتابع: كما تمكن الثوار من السيطرة على النقطتين (50 و30) اللتين تعتبران خط الدفاع الأول عن قرية قمحانة الموالية للنظام وهي أكبر تجمع للمليشيات المقاتلة إلى جانب النظام في المنطقة، بالإضافة إلى قطع طرق امداد النظام عن مدينة محردة بريف حماة الشمالي.
وبحسب “محي الدين” فقد تمكن الثوار من اغتنام أربعة دبابات وعدة آليات مدرعة بالإضافة إلى تدميرهم ثلاثة دبابات وخمسة آليات مدرعة، خلال المعارك التي درات في اليومين الماضيين.
استكمال معركة في سبيل الله نمضي
وبالتوازي مع انطلاق معركة “وقل اعملوا”، أعلن الثوار من “جيش العزة” استكمال معركة “في سبيل الله نمضي” وتمكنوا من قطع طرق امداد النظام من مدينة حماة إلى قرى سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام، من خلال سيطرتهم على قرية “الشير” قرب مدينة محردة بريف حماة الشمالي، بعد ساعات فقط من سيطرتهم على قريتي “تل عموم وتسوبين”.
كما أعلن جيش العزة تمكن مقاتليه من تدمير دبابة ” t72″ على الطريق الواصل بين مدينة محردة ومدينة حماة، بالإضافة إلى اغتنام دبابة أخرى خلال المواجهات التي دارت داخل قرية “تل بيجو” التي سيطر عليها جيش العزة صباح يوم الأربعاء.
حققت معركة ” في سبيل الله نمضي” التي أطلقها مقاتلو جيش العزة قبل أشهر، أهدافها المباشرة بالسيطرة على بلدة حلفايا وحاجز الزلاقيات وزلين وبطيش والترابيع بريف حماة الشمالي، كما أوضح النقيب “مصطفى معراتي” الناطق الرسمي باسم جيش العزة المقاتل بريف حماة الشمالي.
وأضاف: من خلال استكمال معركة “في سبيل الله نمضي” يعمل جيش العزة اليوم على قطع طرق امداد النظام في “ريف حماة الشمالي ومدينة حماة ومدينة محردة” بهدف تسهيل معارك الثوار الأخرى وتشتيت عمليات النظام الهجومية، بالإضافة إلى السيطرة على مواقعه المتواجدة على الطريق الواصل بين مدينة حماة وريفها.
وتابع: تمت السيطرة على قرى ( ضهرة بيجو، المجدل، الشير، معرزاف وسوبين) بالإضافة إلى السيطرة على عدة تلال استراتيجية، أبرزها تل بيجو وعدة مواقع وثكنات تابعة للنظام في المنطقة.
وأكد النقيب مصطفى أن مقاتلي جيش العزة تمكنوا من تدمير دبابتين وعربة مدرعة للنظام بالإضافة إلى اغتنام دبابة وعربات عسكرية خلال المعارك التي دارت يوم الأربعاء، بالإضافة إلى عشرات القتلى من عناصر النظام.
أهداف معارك حماة
تحاول الفصائل العسكرية العاملة بريف حماة الشمالي، التقدم نحو مدينة حماة ومطارها العسكري، بالإضافة إلى السيطرة على جبل زين العابدين الذي يعتبر مركز ثقل النظام وخط الدفاع الأول عن مدينة حماة، نظراً لوقوعه بالقرب من أحياء مدينة حماة ورصده معظم مناطق المدينة.
الهدف الحالي من المعارك الدائرة في مدينة حماة هو التقدم نحو مطار حماة العسكري ومدينة حماة وقطع طرق امداد النظام، كما أوضح النقيب “مصطفى معراتي” الناطق الرسمي باسم جيش العزة.
وأضاف: بدء شهيق المعركة من العاصمة دمشق وكان زفيرها في حماة، حيث يعمل الثوار على فتح الجبهات وبدء معارك تحول دون تمكن النظام من استجماع قواه العسكرية في منطقة معينة.
وأكد المعراتي: أن معركة حماة لم تكشف جميع ملامحها بعد، وأنها تحمل في طياتها مفاجآت كبيرة للنظام، خاصة وأن الثوار لم ينهوا عملياتهم العسكرية بعد.
إذا فإن معارك الثوار في العاصمة دمشق وتوغلهم داخل أحيائها، قد ألهب فعلاً نار الحماس في قلب فصائل الشمال السوري وأخرجتهم من حالة التخبط والقتال الداخلي التي عاشوها بعد خسارتهم لمدينة حلب، ليعلنوا بدء عهد جديد من الانتصارات.
منصور حسين/ وطن إف إم