خرجت، اليوم الاثنين، أربعون حافلة تقل الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر في مدينة حمص متوجهة إلى مدينة جرابلس بريف حلب.
وتأتي عملية التهجير هذه في إطار اتفاق توصلت إليه “لجنة التفاوض” في الحي مع نظام الأسد، برعاية روسية، تقضي بإجلاء الراغبين من الخروج بالحي على دفعات، ويقدر عددهم بـ20 ألفاً، إضافةً إلى فتح الطرقات وإدخال المساعدات.
ونقلت وكالة “سمارت” الإخبارية عن مراسلها قوله: “إن الحافلات تقل 1850 شخصاً، بينهم 650 امرأة و180 طفلاً وأربعون مريضاً ومقاتلون من الفصائل، مشيراً أن المهجرين تجمعوا في مدينة المعارض داخل الحي ثم توجهوا إلى حاجز “الشؤون””.
وأن الحافلات ستنطلق من الحاجز التابع لقوات النظام والمتواجد على أطراف الحي، إلى مدينة جرابلس، عبر طريق حمص – السلمية مروراً بمناطق إثريا وخناصر والسفيرة وتادف والباب في حلب.
وكانت دفعة من المهجرين من المفترض أن تخرج، أول أمس السبت، إلى محافظة إدلب، شمالي البلاد، لكن “لجنة التفاوض” في الحي طلبت تأجيلهاإلى السبت القادم، بسبب المعارك التي تجري في ريف حماة الشمالي بين الفصائل العسكرية وقوات النظام.
ووصلت الدفعة الأولى من المهجرين إلى مدينة جرابلس يوم الأحد الماضي، حيث شملت 1500 شخصاً من مقاتلي الفصائل العسكرية والمدنيين والجرحى، بعد رحلة استمرت لنحو 24 ساعة.
وجاء اتفاق التهجير بعد حملة عسكرية مكثفة شنتها قوات النظام على الحي، لعدة أشهر، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية.
وطن إف إم/ اسطنبول