ميداني

قسد تقترب من السيطرة على الطبقة وطرد تنظيم داعش منها

قامت قوّات سوريا الديمقراطية ” قسد “، المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، بطرد تنظيم الدولة ” داعش” من غالبية مدينة الطبقة شمالي سوريا.

وفي وقت متأخر أمس الأحد، بات “أكثر من 70 في المئة من الطبقة في أيدي قسد”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف أن “المدينة القديمة تمت استعادتها بالكامل”، مشيرا إلى أنّ معارك ضارية تدور عند مداخل المدينة الجديدة.

والمدينة الجديدة، المعروفة أيضا باسم مدينة الثورة، تضم ثلاثة أحياء أساسية، انكفأ إليها مقاتلو التنظيم، وأوضح المرصد أن “التحالف يقصف مواقعهم”.

وتحظى مدينة الطبقة -التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ عام 2014- بأهمية استراتيجية مزدوجة، باعتبار أنها تفتح الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية إلى الرقة، معقل تنظيم الدولة في سوريا، وتضم سدا مائيا هو الأكبر في البلاد.

ويأتي ذلك بعد أسبوع على دخول قوات سوريا الديمقراطية هذه المدينة، الواقعة على بعد 55 كلم غرب الرقة.

ونشرت قوات سوريا الديمقراطية صورا تظهر -بحسب زعمها- أغراضا تم جمعها في الأحياء التي تمت السيطرة عليها مؤخرا في المدينة، من بينها أسلحة وذخائر.

وتواجه قوات سوريا الديمقراطية مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم، الذين يستخدمون طائرات مسيرة مسلحة، على غرار ما يفعلونه ضد القوات العراقية، التي تحاول طردهم من مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق.

وبحسب المرصد، اعتمد التنظيم منذ حصار المدينة على إرسال انتحاريين وسيارات مفخخة إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية، في محاولة لإعاقة تقدمهم، وهو الأسلوب الذي يعتمده في كل الجبهات التي يخسر سيطرته عليها.

وتقع المدينة، التي كان عناصر تنظيم الدولة يستخدمونها قاعدة للقيادة، وتضم السجن الأبرز للتنظيم، بالقرب من سد مهم يحمل اسمها، لا يزال خاضعا لسيطرته.

وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة في إطار حملة “غضب الفرات”، التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي، في تشرين الثاني/ نوفمبر؛ لطرد تنظيم الدولة من الرقة، ومعارضة تركية.

ومنذ بدء هجومها لطرد عناصر التنظيم، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على قسم كبير من الأراضي في محيط الرقة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ منتصف آذار/ مارس 2011، تسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح أكثر من نصف السكان وتشريدهم داخل البلاد وخارجها.

وطن اف ام / وكالات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى