ميداني

ريف حلب الجنوبي .. محاولات تقدم لقوات الأسد على حساب الثوار

تشهد مناطق ريف حلب الجنوبي تحركات عسكرية متواصلة لقوات الأسد والمليشيات الداعمة لها، من محاولات تقدم على حساب فصائل “الثوار” إلى القصف الصاروخي وليس انتهاءً بنقل الآليات والعناصر وتدعيم خطوط على حساب أخرى في مختلف جبهات القتال والمناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.

فقد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عدة مناطق قريبة من بلدة العيس التي يسيطر عليها الثوار، اشتباكات ومحاولة تقدم قامت بها قوات الأسد على جبهات “العيس، تل الضمان، كفر ابيش وتل ممو” بريف حلب الجنوبي، أدت إلى إحباط الثوار تلك المحاولات وقتل العديد من جنود الأسد وأسر آخرين خلال المعارك التي ماتلبث أن تهدأ حتى تعود للإشتعال من جديد.

وبحسب الناشط الميداني “محمد أبو سفيان” فقد تمكنت “قوات النخبة” من قتل عشرة عناصر لقوات الأسد على جبهة “كفر ابيش” خلال عملية نوعية قام بها الثوار كرد على محاولة تقدم الأسد على جبهة “كفر ابيش” وتمكنوا خلال العملية من أسر ثلاثة عناصر لقوات الأسد.

وأضاف “أبو سفيان” خلال العملية التي أدت إلى مقتل عشرة عناصر من قوات النظام، تمكن الثوار أيضاً من تفجير آلية تابعة للنظام، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار الذي بادر بالهجوم هذه المرة على مواقع الأسد في قرى “الصفيرة وكفر عبيد، في رد على محاولات النظام اقتحام مناطق الثوار قرب قرية “كفر ابيش وبلدة العيس” بريف حلب الجنوبي.

وتحاول قوات الأسد التقدم والسيطرة على ضفتي مجرى نهر قويق والقرى القريبة منه، بهدف السيطرة على المنطقة وتضييق الخناق على الفصائل العسكرية المسيطرة على منطقة الإيكاردا وطريق “دمشق_حلب الدولي”، إضافة إلى محاولتها قطع الطرق الرئيسة الواصلة بين مناطق “تل الضمان والحص” وبادية حماة بالقرى الواقعة قرب الطريق الدولية وريف حلب الغربي، الأمر الذي يساعد النظام بالتحرك نحو ريف ادلب.

وبالتزامن مع المعارك والإشتباكات المتقطعة ومحاولات النظام التقدم على مختلف جبهات القتال في ريف حلب الجنوبي، تشهد المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية، قصفاً مدفعياً وصاروخياً يتركز على القرى القريبة من طريق “دمشق_حلب الدولي” ومجرى “نهر قويق” الذي يتقاسم كل من الثوار وقوات النظام السيطرة عليه.

فقد طال القصف المدفعي والصاروخي مختلف المناطق التي يسيطر عليها الثوار من ريف حلب الجنوبي بدءً من بلدتي العيس والزربة وليس انتهاءً بمنطقة الحاجب والقرى القريبة من بادية حماة ومطار أبو ضهور العسكري.

حيث قصفت مدفعية الأسد خلال الإسبوع الماضي وبشكل مركز كل من “تل ممو، تل باجر، العيس، زيتان والزربة” الأمر الذي أدى إلى إصابة عدة مدنيين بجراح متفاوتة ونفوق عدد من الحيوانات المدجنة.

كما طال القصف قرى “جبل الحص وناحية تل الضمان” وهي مناطق تعتبر من أكبر التجمعات السكانية في المنطقة، ويتواجد فيها أكثر من عشرين مخيماً للنازحين، بالإضافة إلى استهدافها الأراضي الزراعية والتجمعات السكنية والمنشآت الحيوية في محاولة من قوات الأسد القضاء على الحياة في المنطقة وإجبار السكان على النزوح كما يقول الناشط “أحمد حسن”.

وأضاف: تشهد القرى والمناطق القريبة من خطوط المواجهة في ريف حلب الجنوبي، خاصة القريبة من طريق “دمشق_حلب” الدولي ومجرى “نهر قويق” حركة نزوح كبيرة نتيجة القصف المدفعي والصاروخي المكثف الذي تعرضت له والذي أدى إلى نزوح قاطني قرى “تل باجر ومكحلة” نحو المناطق النائية والقاحلة من ريف حلب الجنوبي نتيجة القصف المركز الذي يطالها منذ أسابيع.

وعلى صعيد التحركات العسكرية فقد أكدت مصادر لـ”وطن اف ام” قيام قوات الأسد بسحب مقاتلين تابعين لمليشيا “فاطميون، زينبيون والنجباء” من مناطق جبل الحص وعزان ومطار النيرب العسكري” ونقلهم إلى بادية حمص وريف مدينة دير الزور التي تشهد معارك بين قوات الأسد وتنظيم الدولة “داعش”، بعد تجمعهم في قرية العدانية قرب معامل الدفاع.

كما قامت قوات الأسد بتدعيم جبهات “الحاضر والقراصي وكفر عبيد “وعدة قرى في “منطقة المطخ” التي تسيطر عليها، بعدد من الآليات الثقيلة والمدافع الميدانية، بالإضافة إلى نقل مقاتلين من مليشيات الدفاع الوطني ولواء القدس إلى جبهات جبل الحص بغية تعويض المقاتلين الأجانب الذين تم نقلهم.

وتعتبر مناطق ريف حلب الجنوبي مناطق مشمولة في اتفاقية خفض التصعيد الذي تم الإتفاق عليه بين ممثلين عن فصائل المعارضة وروسيا وإيران ضمن اجتماعات “أستانا” الذي ترعاه كل من روسيا وتركيا كأطراف ضامنة للاتفاق، إلا أن قوات الأسد وكما هو واضح على الأرض تواصل وتصعد من عملياتها العسكرية في المنطقة.

منصور حسين – وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى