تقدم جديد تحرزه فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي، بعد سيطرتها على القرى المجاورة لناحيتي “شران وبلبلة” بريف عفرين الشمالي، وقرى في محيط مركز مدينة عفرين الخاضع لسيطرة مليشيا “وحدات حماية الشعب والمرأة الكوردية والحزب الديمقراطي الكوردي”.
فقد أعلنت القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” السيطرة اليوم الاثنين على قرى “جلمة، كوجكا، الغندورية، كفر بطرا، برج كمشون، زندكان وقيلة” قرب ناحية جنديرس بريف عفرين الجنوبي، إضافة إلى السيطرة على قرى “بيلان، كوتانلي، أببلا، فارة والرأس الأحمر” قرب ناحية “بلبلة” بريف عفرين الشمالي.
كما أحكمت قوات “غصن الزيتون” سيطرتها على قرى ” الخالدية، كويلا وجلبل” قرب مركز مدينة عفرين، فجر اليوم الاثنين، بعد اشتباكات عنيفة خاضوها ضد مليشيا “الحزب الديمقراطي الكوردي”.
وبتقدم فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” اليوم بريف عفرين الجنوبي من محور “جنديرس” وريف عفرين الشمالي من محور “مريمين” تصبح الفصائل العسكرية على بعد كيلو مترات فقط من اطباق الخناق على مركز مدينة عفرين والقرى التي تسيطر عليها مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خاصة بعد اقتراب القوات المهاجمة من المحورين الجنوبي والشمالي من الالتقاء قرب مركز مدينة عفرين.
وفي السياق ذاته، أظهر تسجيل مصور من خلال طائرة مسيرة، نشرته قناة “trt” التركية، قيام عناصر تابعين لما يعرف بـ”الادارة الذاتية الديمقراطية” التي تدير مناطق سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” أظهر قيام العناصر بمنع خروج المدنيين نحو مناطق سيطرة “الجيش السوري الحر” هرباً من الاشتباكات التي أصبحت قريبة من مركز المدينة.
وبحسب احصائيات ميدانية، فقد بلغ تعداد المدنيين المتواجدين في مركز مدينة عفرين مايقارب “السبعمئة ألف” مدني، معظمهم من سكان المناطق التي شهدت اشتباكات في وقت سابق من عملية “غصن الزيتون.
كما تشهد مدينة عفرين وبالإضافة إلى التجمع السكاني الضخم، انقطاعاً للكهرباء ومياه الشرب، نتيجة تضرر المضخات والمحولات المغذية للمدينة، إضافة إلى انقطاع وسائل الاتصال التركية والسورية، نتيجة تضرر الأبراج المسؤولة عن تغذية مدينة عفرين.
وبالتزامن مع التضخم السكاني ووجود آلاف المدنيين داخل أحياء مدينة عفرين، أصدرت قيادة غرفة عمليات “غصن الزيتون” التابعة للجيش السوري الحر، بياناً طالبت فيه مليشيا “الادارة الذاتية الديمقراطية” والمليشيات التابعة لها، بالسماح للمدنيين بالخروج من مدينة عفرين، وحذرت المليشيات من استخدامهم دروعاً بشرية، للضغط على الفصائل العسكرية التي أصبحت على بعد مرمى حجر من مركز المدينة المحاصر من عدة محاور.
إلى ذلك، منعت قوات الاسد رتلاً عسكرياً تابعاً لمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” قادماً من مناطق شرق سوريا، من الدخول إلى مدينة عفرين، وقامت بايقافه عند معبر “الزيارة” بريف حلب الشمالي، وإعادته نحو ريف حلب الشرقي تحديداً إلى مدينة “منبج”.
في حين تستمر الحواجز العسكرية التابعة لقوات الاسد بمنع خروج المدنيين من مدينة عفرين نحو مناطق سيطرتها في مدينة حلب وريف حلب الشرقي، وذلك من خلال ارسال تعزيزات عسكرية إلى الحواجز المنتشرة في محيط بلدتي “نبل والزهراء” واغلاق الطريق المشترك بين مناطق سيطرتها ومناطق “سوريا الديمقراطية” بريف حلب الشرقي.
وطن اف ام