دخلت الحافلات التي ستقل الدفعة الأولى من مهجري مدينة حرستا ومقاتلي حركة أحرار الشام مع عوائلهم نحو الشمال السوري، تزامناً مع تواصل القصف الجوي من قوات الأسد وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة حرستا حسام بيروتي في تصريح لوطن اف ام إن الاتفاق الذي أبرمته حركة احرار الشام ومدنيين من المدينة مع نظام الأسد بضمانة روسية دخل حيز التنفيذ اليوم.
وقدر المجلس عدد الحافلات بـ 40 وعدد المهجّرين في المرحلة الأولى بحدود 1500 شخص من ضمنهم عناصر من حركة احرار الشام.
وذكر المجلس إنه توصل لقرار صعب للغاية إضطره إلى الوصول لاتفاق بخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين من أهالي وثوار مدينة حرستا نحو الشمال السوري.
وقال المجلس في بيان له “اضطررنا لذلك من أجل الحفاظ على بقاء أهلنا بعد تخاذل العالم أمام إجرام النظام السوري وحليفه الروسي وحملتهما العسكرية على المدينة”.
وأوضح المجلس أن 90% من المدينة بات مدمرا وأصبح من الاستحالة معالجة الجرحى أو الخروج من الملاجئ وسط الأمراض والآفات وقلة الطعام لعشرين ألف مدني.
من جانبها أعلنت وكالة سانا الموالية خروج أكثر من 200 مدني من حرستا بينهم 68 طفلا و51 امرأة.
في سياق متصل، شنت مقاتلات روسية عدة غارات استهدفت مدينة زملكا ما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً في حصيلة غير نهائية فيما تعرضت دوما وعربين لقصف جوي مماثل أسفر عن ارتقاء ستة مدنيين منهم أحد إعلامي (منظومة شام الإسعافية) “صهيب عيون”.
بالإنتقال إلى دوما بريف دمشق، ذكرت وسائط إعلام مقربة من الثوار أن لجنة مدنية من المدينة تتفاوض مع نظام الأسد والطرف الروسي دون ذكر تفاصيل آخرى.
وأكّد قائد جيش الإسلام عصام بويضاني مواصلتهم العمل على تأمين الاستقرار والأمن في الغوطة الشرقية سواء عبر التصدي لقوات الأسد وروسيا، أو عبر “تفاوض” يوصل إلى بر النجاة دون التنازل عن “المبادئ والأساسيات والخطوط الحمراء”.
وأشار بويضاني إلى أن عائلات القادة مازالت موجودة في الغوطة، وذلك ردّاً على الشائعات التي انتشرت حول فرار بعض القادة وعائلاتهم كنوع من الحرب النفسية التي يستخدمها نظام الأسد لزعزعة تماسك الفصائل المقاتلة في المنطقة.