تتعرض مدينة دوما في ريف دمشق لقصف مدفعي وجوي هو الأعنف من نوعه منذ إبرام هدنة إنسانية بين فعاليات مدنية في المدينة وجيش الإسلام من جهة مع نظام الأسد وروسيا من جهة أخرى.
واستهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما بأكثر من 100 غارة محملة بقنابل عنقودية و30 قذيفة مدفعية من قوات الأسد ومقاتلاته ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين في حصيلة غير نهائية.
وشنت مقاتلات حربية عدة غارات على مركز الهلال الأحمر السوري في مدينة دوما أسفرت عن خروجه من الخدمة.
وأعلن مركز الدفاع المدني أمس الجمعة، استشهاد 40 مدنياً وإصابة عدد آخر بجروح نتيجة تعرض مدينة دوما لأكثر من 70 غارة جوية واستهدافها بقذائف مدفعية من قبل قوات الأسد.
في سياق آخر، أعلن جيش الإسلام أمس الجمعة، صد محاولة قوات الأسد التقدم على جبهة حرستا من جهة مزارع دوما ما أسفر عن مقتل 17 عنصراً من تلك القوات وعطب بلدوزر وعربة “BMP” وفق تغريدة نشرها المتحدث باسم الجيش حمزة بيرقدار على حسابه في تويتر.
من جانبه وصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما يجري في دوما بأنه عمليات إبادة جماعية، ودعا الأمم المتحدة لدعم “صمود الأهالي في دوما”، ومنع تهجيرهم، إضافة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2401 الداعي لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
ويُذكر أن دوما هي آخر معقل للثوار في الغوطة الشرقية، بعد سيطرة قوات الأسد بدعمٍ روسيّ على معظم المنطقة في إطار حملة عسكرية ضارية بدأت، يوم 18 فبراير/شباط الماضي، تم بعدها تهجير أهالي حرستا وعربين وزملكا وعين ترما وحي جوبر، باتفاق مع الفصائل.
وطن اف ام