ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات الأسد في مدينة دوما بريف دمشق أمس السبت، إلى 48 مدنياً في وقت حمّلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية المجزرة لنظام الأسد.
وأشار مركز الدفاع المدني إلى أن طائرات حربية القت حاويات وبراميل تحوي غازات سامة على الأقبية التي يحتمي فيها المدنيون من قصف قوات الأسد وروسيا وأضاف أنه سجل أكثر من 1000 حالة اختناق بين المدنيين منهم نساء وأطفال.
ويعتبر هذا الهجوم الكيماوي الأوسع بعد الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون في ريف ادلب، يوم الثلاثاء 4 نيسان 2017، حيث استهدفت قوات الأسد بغاز “السارين” المدينة، ما أسفر عن استشهاد 93 شخصا بينهم 27 طفلا و19 امرأة وأكثر من 546 حالة اختناق معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى مسعفين ومتطوعين في الدفاع المدني.
وأفاد الناشطون أن مشفى ريف دمشق التخصصي في مدينة دوما خرج عن الخدمة نتيجة القصف الجوي لروسيا وقوات الأسد على المدينة.
وكان مئات المدنيين قضوا أو أصيبوا بحالات اختناق، يوم 21 آب 2013، جراء قصف بالمواد الكيميائية والغازات السامة على الغوطة الشرقية، حيث قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن حصيلة المجزرة بلغت 1,360 مدنيا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وأشار المكتب الطبي الموحد لمدينة دوما حينها، أن أعراض الإصابات تشير إلى أن الهجمات تمت باستخدام “غاز السارين”.
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: إنه في حال ثبتت صحة الأنباء الواردة بشأن استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فإنّ على المجتمع الدولي التعامل مع هذا الوضع بسرعة.
وأوضحت ناورت في بيان لها أمس السبت، أنّ بلادها تراقب عن كثب الأنباء التي تتحدث عن استخدام نظام الأسد الغازات السامة مجدداً وستواصل جهودها لمحاسبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتابعت “على المجتمع الدولي تحميل مسؤولية استخدام الاسلحة الكيميائية لنظام الأسد وداعميه، وروسيا التي تقدم الدعم اللامحدود للأخير، تتحمل جزءًا من هذه المسؤولية، وهي بذلك تنتهك اتفاقيات مجلس الأمن وحظر استخدام الأسلحة الكيميائية”.
ودعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، موسكو، إلى وقف دعمها لنظام الأسد في أسرع وقت.
وطن اف ام