حمّل جيش الإسلام الحاضنة الشعبية في القلمون الشرقي بريف دمشق والضغوط الروسية السبب في إفشال “الصمود” والدفع نحو إجراء تسوية مع نظام الأسد وفق بيان نشره أمس.
وأضاف البيان أن أهالي المنطقة منعوا إطلاق معارك لفك الحصار عن الغوطة الشرقية خوفاً من تعرض مدنهم المكتظة بالنازحين للقصف.
وأوضح البيان أنه وبعد التهديدات الروسية بشن عملية ضد المنطقة تقرر إنشاء قيادة موحدة تضم جميع الفصائل في القلمون برئاسة الرائد أحمد المصري للتفاوض مع الروس.
وبيّن البيان أن روسيا قدمت عرضاً لبقاء الثوار في المنطقة حال قتالهم مع قوات الأسد ضد تنظيم الدولة إلا أن الفصائل قررت الخروج.
وشدد البيان أن الانسحاب من القلمون الشرقي أصبح آخر خيار للحفاظ على المدنيين ولفت إلى أن المنطقة مرصودة نارياً من القطعات العسكرية التابعة للأسد المحيطة بها.
وأشار جيش الإسلام إلى أن تنظيم داعش كان له دور كبير في استنزاف قدرة الفصائل واستدرك ” قوافل داعش وإمداداته العسكرية تجوب الصحراء المكشوفة وصولاً إلى القلمون الشرقي دون أن تتعرض لقصف من طائرات النظام وروسيا أو طائرات التحالف الدولي”.
وكشف الجيش أن حصته من الأسلحة التي سلمت إلى الجانب الروسي 8 دبابات وآليات جرى عطبها وأكد مضاعفة نظام الأسد لأعداد السلاح المسلّم في محاولة منه لتحقيق “نصر إعلامي”.
وفي وقت سابق انتشرت صورٌ على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر العميد في قوات الأسد سهيل الحسن بجانب الدبابات والذخائر التي تركتها الفصائل العسكرية قبيل خروجها من القلمون.
وكان جيش تحرير الشام رفض اتفاق التهجير من المنطقة وأكد على حقه في الدفاع عن المدنيين في المنطقة وأشار إلى أنه لا يتبع للقيادة الموحدة في القلمون الشرقي التي أعلنت توصلها لاتفاق مع الجانب الروسي يفضي بتحييد المدنيين عن الحرب.
وطن اف ام