نفى السفير الإيراني لدى الأردن، مجتبى فردوسي بور، الأربعاء، وجود تهديد إيراني للأردن يمثله تواجد مليشيات محسوبة عليها بالقرب من حدود المملكة، ومحاولة الهجوم على مناطق تخفيف التصعيد في الجنوب السوري، مؤكدا أن “الأنباء غير صحيحة”.
ورفض السفير الاتهامات، في مقابلته لصحيفة “الغد” الأردنية، وقال إن “إيران دعمت منذ اليوم الأول الاتفاق الأردني الأمريكي الروسي لإقامة منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري”.
وشدد في هذا السياق على أن بلاده منفتحة على الحكومة الأردنية لعقد أي لقاءات لإجلاء الصورة بشأن هذه الاتهامات التي اعتبر إنها “إعلامية أكثر منها رسمية”.
وأوضح أن بلاده تدعم وتدعو منذ اليوم الأول إلى أن يسيطر جيش نظام الأسد على الحدود مع الأردن، وباقي حدوده، دون وجود أي قوى أخرى.
وأكد بور “الحرص الإيراني على أمن الأردن ومصالحه في ظل الأوضاع الملتهبة في الإقليم”، وقال: “أهم توجيه تلقيته من فخامة الرئيس الإيراني حسن روحاني عند تعييني سفيرا لدى المملكة الأردنية الهاشمية، التأكيد على أن أمن الأردن هو أمننا في إيران، نحرص عليه بكل اهتمام، وأن يتم تعزيز العلاقات الأخوية بكل المجالات”.
وقال إن إيران “تؤيد وجود جيش نظام الأسد والجيش الأردني فقط على جانبي الحدود لضمان أمن البلدين واستقرار الحدود، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم”.
وجدد نفي وجود ميليشيات إيرانية في الجنوب السوري أو على حدود الأردن، مؤكدا أن إيران “لم تشارك في معركة الغوطة حيث من المعروف أن من شارك فقط هو جيش (النظام )وبدعم من الجانب الروسي”.
وعلى الرغم من تطميناته للأردن، إلا أن السفير الإيراني هدد الفصائل المعارضة في الجنوب السوري، بأنها في حال لم تستجب لاتفاق جديد مع نظام الأسد وروسيا، فقد يتعرض لـ”تطهير في الجنوب”.
وأوضح أن نظام الأسد وروسيا “يجريان الآن اتصالات ومحاولة لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب ودرعا، بما يضمن عودة السيادة السورية على كل الأراضي السورية، وتوفير طريق خروج آمن للقوى المسلحة ومن يريد إلى إدلب أو غيرها”.
وأضاف أنه يتوقع إذا ما فشلت الاتصالات الروسية والسورية مع المعارضة المسلحة بالجنوب السوري لإجراء المصالحات أو الخروج الآمن من هناك، أن يلجأ جيش نظام الأسد وبدعم روسي إلى “عملية عسكرية لتطهير الجنوب”.
وأكد أنه “لن يكون لإيران أي دور أو مشاركة بمثل هذه العملية إن حصلت، تماما كما لم يكن لنا دور بعملية الغوطة ودوما ودمشق”، وفق قوله.
ويأتي تصريح السفير الإيراني على الرغم من أن الجنوب السوري يشهد بالفعل اتفاقا برعاية أردنية وأمريكية وروسية، لا يتضمن تهجير الأهالي، وتسليمها لنظام الأسد.
وطن اف ام / صحف