أعلنت “وحدات حماية الشعب” الكردية الثلاثاء سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج شمالي سوريا، بعد يوم من الإعلان عن اتفاق أمريكي-تركي حول المدينة.
وقالت “الوحدات” الكردية في بيان لها” إنها قررت سحب مستشاريها بطلب من مجلس منبج العسكري التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسيطر على المدينة، بعد تواجدهم فيها كمدربين عسكريين لقوات الأخير وإيصالهم إلى الاكتفاء الذاتي، على حد تعبيرها.
وكانت “الوحدات” الكردية و”مجلس منبج العسكري” سيطرا على المدينة في صيف عام 2016 بعد حملة عسكرية شناها بدعم من التحالف الدولي، على تنظيم الدولة “داعش” الذي كان يسيطر عليها حينها، ومنذ ذلك الحين تقول “الوحدات” الكردية إنها سحبت كامل قواتها إلى شرق نهر الفرات عدا بعض المستشارين.
وكانت تركيا أعلنت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة حول مدينة منبج بريف حلب الشرقي سيتم تطبيقها في أقل من ستة أشهر.وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات صحفية اليوم :”هناك تاريخ محدد بخصوص تطبيق خريطة طريق منبج، والأمر يتعلق بالخطوات المنفذة ميدانيًا”.
وجاء الاتفاق عقب لقاء جاويش أوغلو أمس الإثنين، نظيره الأميركي مايك بومبيو في العاصمة الأميركية واشنطن
وقال الوزير التركي: “سنعمل أولًا على معالم خارطة طريق من أجل إخراج (ب ي د) من منبج”، وأكد على ضرورة تأمين عودة من اضطروا لمغادرة ديارهم تحت ضغط الوحدات الكردية إلى منازلهم.
وأوضح أن اجتماعه مع بومبيو جاء لبحث الخطوات التركية في سوريا ومصادقة خارطة طريق محورها “منبج”، تم إعدادها بناء على مقترحات مجموعة العمل المشتركة حول سوريا.
وبيّن أن خارطة الطريق تهدف لتطهير مدينة منبج من جميع “التنظيمات الإرهابية”، وتأسيس أمن واستقرار دائمين في المدينة، وأشار إلى وضع خطة من 3 مراحل أساسية لتحقيق ذلك.
وذكر جاويش أوغلو أن المرحلة الأولى تتمثل بانسحاب “PYD” من منبج بريف حلب، ثم سيتم وضع خطة لتطهير المؤسسات المحلية من عناصر الأخيرة، وأكد أنه في المرحلة الثالثة ستسيّر الولايات المتحدة وتركيا دوريات عسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار بمنبج فضلاً عن تشكيل المؤسسات المحلية والأمنية في المدينة.
ولفت إلى أن أهالي منبج سيعودون إلى ديارهم بعد توفير الأمن والاستقرار في مناطقهم، مشيرا إلى أن الجانبين يبحثان تطبيق خارطة طريق منبج في المناطق السورية الأخرى.
وطن اف ام