أكدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب استعادة السيطرة على بلدة جدل الواقعة بمنطقة اللجاة شمال درعا، بعد شن هجوم معاكس وسريع أجبر قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على الإنسحاب بعدما قتل وجرح منهم العشرات.
وفي بيان نشرته الغرفة على موقع فيسبوك، قالت فيه ” مع ساعات الصباح الأولى شنت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية مدعومة بطائرات العدو الروسي هجوما عنيفا على بلدة جدل بمنطقة اللجاة، حيث عملت الغرفة على إستخدام تكتيك عسكري في المعركة”.
وقالت الغرفة إن “التكيتك يقضي بالتراجع من الخطوط الخلفية من محور جدل ومن ثم شن هجوم معاكس من عدو محاور ما أسفر عن استعادة السيطرة على البلدة ومحيطها بالكامل، موقعين عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو”.
وأكدت غرفة العمليات تماسك جبهاتها ومتانتها، وتقوم الآن تدكّ مواقع العدو الأسدي والإيراني بالرمايات العسكرية بمختلف أنواع الأسلحة.
من جانب آخر، قال مراسل وطن اف ام إن حركة نزوح كبرى شهدتها مدن وقرى ريف درعا نتيجة العمليات العسكرية فيها.
وأضاف مراسلنا، أن كل من مدينة بصر الحرير، وقرى اللجاة (مسيكة وعاصم وصور ..) ، وبلدة الكرك الشرقي ، وبلدة ناحتة ، وبلدة المليحة الشرقية ، ومدينة الحراك شهدوا نزوحاً جماعياً نتيجة العملية العسكرية لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية والقصف الروسي.
وفي وقت سابق اليوم شاركت المقاتلات الروسية، في العملية العسكرية التي تشنها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بشن غارات على مدن وبلدات وقرى بشرقي محافظة درعا.
فيما أعلن المجلس المحلي في مدينة الحراك اليوم الجمعة، خروج مركز الدفاع المدني، والمستشفى الميداني عن الخدمة، نتيجة “الحملة البربرية الشرسة على مدينة الحراك”.
وأضاف محلي الحراك في بيان له على صفحته بموقع فيسبوك،أن أضرار المؤسسات الطبية مادية فقط رغم” القصف المدفعي والجوي بكافة أنواع السلاح ، ومشاركة الميليشيات الإيرانية والمقاتلات الروسية وطائرات نظام الأسد”.
في أثناء ذلك بثت غرفة العمليات المركزية بياناً مصوراً هو الأول منذ تأسيسها على لسان الناطق الرسمي باسمها أحمد الراضي، قال فيه أن الجنوب السوري أصبح متوحداً ضمن جبهة واحدة.
وأفاد الراضي في تسجيل مصور وصل وطن اف ام نسخة منه،”اتخذنا قرارنا على مستوى الجنوب وسندافع عن أرضنا، نحيا بكرامة أو نموت بشرف”.
صعد نظام الأسد قصفه في هجوم بدأه قبل أيام على المنطقة التي تقع شمال شرقي درعا وشمل حتى الآن قصفا مدفعيا واستخداما محدودا للقوة الجوية، ونتج عنه ارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وطن اف ام