شنت فصائل الجيش الحر اليوم الأحد هجوماً على مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف درعا الغربي لاستعادة عدد من المناطق التي سيطرت عليها الأخيرة في الأيام الماضية.
وقال مراسل وطن اف ام ، تم استعادة عدد من النقاط وتدمير عدد من آليات قوات الأسد وقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد والميليشيات الإيرانية.
ونوهت “غرفة العمليات المركزية بالجنوب” أن “الحر” دمر دبابة “T72” بمحيط قرية الطيرة خلال الاشتباكات.
وأضافت غرفة العمليات أنها صدت محاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية من قرية خربة المليحة التابعة لبلدة كفر شمس شمال المحافة وقتلت عددا من العناصر، كما دمرت دبابة بمحيط تل السمن.
وكانت “غرفة العمليات المركزية بالجنوب” قالت إن فصائل الجيش السوري الحر استعادت قبل يوم، مدينة وبلدتين وست قرى بمحافظة درعا جنوبي سوريا، فيما لاتزال قوات الأسد مسيطرة على مدينتين وبلدتين وقريتين.
وأفاد مراسل وطن اف ام، إن مقاتلات روسيا ومروحيات الأسد تشن غارات مستمرة على خطوط الجبهات، بالإضافة لاستهدافها المدن والبلدات البعيدة عن خطوط الاشتباكات للضغط النفسي على مقاتلي الجيش الحر.
وأضاف مراسلنا، أن أكثر من 60% من المناطق المحررة في محافظة درعا شهدت نزوحاً نحو الحدود الأردنية ، والحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في أوضاع إنسانية مزرية للغاية.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعيد استئناف المفاوضات بين فصائل الجيش السوري الحر وروسيا بعد فشلها أمس في مدينة بصرى الشام بريف درعا.
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات إبراهيم الجباوي إن المحادثات تجري حاليا في مدينة بصرى الشام شرقي مدينة درعا، وذلك بعد وساطة أردنية، بحسب رويترز.
وأضاف “جباوي” أنه لا شروط مسبقة قبل بدء الجولة من الطرفين “وكل شيء قابل للتفاوض”.
وكان الجيش السوري الحر قال في وقت سابق الأحد، إنه طلب من روسيا خلال المفاوضات القائمة في مدينة بصرى الشام، إدارة مشتركة مع قوات الأسد لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات انتهت السبت، بين الجيش السوري الحر وروسيا لأن الأخيرة مصرة على شروطها “المذلة والمهينة”.
كما يصر الطرف الروسي على دخول قوات الأسد والأمن لكل البلدات ويشمل هذا معبر نصيب ودرعا المدنية ومدينة بصرى الشام كلها دون استثناء.
وتواصل قوات الأسد الحملة العسكرية الشرسة مدعومة من روسيا في ريف درعا جنوب البلاد، وهو الهجوم الأشد منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في تموز/ يوليو 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غرب سوريا.
وأسفرت الحملة عن استشهاد عشرات المدنيين وجرح آخرين، ونزوح أكثر من 150 ألف مدني للحدود السورية الأردنية في درعا، والشريط الحدودي مع الجولان الذي تحتله إسرائيل.
وطن اف ام