درعاميداني

تفاصيل الجولة الجديدة من المفاوضات في درعا .. لا تسليم حتى الموت

اشترطت فصائل الجيش الحر وقف العمليات الجوية في درعا للجلوس على طاولة المفاوضات مع الجانب الروسي، حيث لم تشهد المنطقة أي طلعات جوية أمس واليوم، بحسب تأكيد مراسل وطن اف ام.

وأضاف مراسلنا، أن نظام الأسد يحاول إسقاط بعض المناطق عبر الترهيب والترغيب ولكنه فشل بإسقاط أي منطقة خلال أسبوع كامل بسبب مقاومة فصائل الثوار في أغلب المناطق كطفس ، ودرعا البلد ، وصيدا ،ونوى، وبصرى الشام.

وأوضح مراسل وطن اف ام، أن كل ما تناولته وسائل الإعلام حول المفاوضات هي” مسودة مقترحات ” حيث لم يتم التفاوض بين الجيش الحر وروسيا فيها بعد.

هذا وقد اقترحت فصائل الجيش الحر مسودة “خارطة طريق” ستقدمها للجانب الروسي طالبت فيها بوقف الأعمال القتالية في جنوب سوريا على الفور من كلا الطرفين.

وتضمنت الورقة عدم دخول قوات نظام الأسد إلى مناطقها في جنوب البلاد.

وربطت الفصائل في المسودة تسليم السلاح الثقيل بوجود ضمانات حقيقية قد تكون أردنية تحفظ سلامة المدنيين من أي مذابح أو مجازر متوقعة، بالإضافة لتسوية ملف معتقلي الجنوب.

وذكرت المسودة عودة المؤسسات المدنية في الدولة إلى العمل ضمن إدارة أبناء المنطقة، وتشكيل قوات مركزية مدعومة بالسلاح المتوسط لمساندة القوة المحلية في الجنوب.

وطالبت بفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن بإدارة موظفين مدنيين وتأمين من الشرطة الروسية باضافة لقوات أردنية.

وبحسب المسودة فإن الاتفاق يشكل خريطة طريق وحلا للوضع الراهن لحين إيجاد حل شامل في سوريا.

وكان بشار الزعبي عضو لجنة المفاوضات حول مصير جنوب سوريا أعلن انتهاء جولة المفاوضات مع الروس أمس من دون التوصل لأي اتفاق، في ظل رفض فصائل الجيش الحر شروطا روسية وصفت بالمذلة.

وبيّن مراسلنا، أن الأردن تضغط على الفصائل من أجل تسليم السلاح، فيما أن فصائل المنطقة الغربية في درعا والقنيطرة رفضوا الاستسلام وسيقاتلون حتى الموت، وهم الآن يوجهون ضربات لنظام الأسد.

وأكّد مراسلنا أن العمليات الأخيرة والتصدي التي شنتها فصائل الجيش الحر رفعت من سقف المفاوضات، وبحسب قادة الفصائل لن يتم تسليم المنطقة بسهولة.

وفي وقت سابق اليوم ،قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه أبلغ موسكو أن الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سوريا، مضيفاً أن الوضع قد يفضي لكارثة إنسانية.

وأدلى الصفدي بتصريحاته بعد أن أجرى محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وفق رويترز.

وأشار الصفدي إلى أن الوضع في مناطق جنوب سوريا يثير القلق البالغ ويجب تسويته بأسرع ما يمكن.

 

وتواصل قوات الأسد الحملة العسكرية الشرسة مدعومة من روسيا وإيران في محافظة درعا جنوب البلاد، وهو الهجوم الأشد منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في تموز/ يوليو 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غرب سوريا.

وطن اف ام

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى