أكّد “فريق إدارة الأزمة حوران” الأربعاء، إنهم جاهزون “لأي تسوية” ولكن سيدافعون عن “وجودهم وكرامتهم”، وذلك على خلفية تعثر المفاوضات مع روسيا مع عودة القصف الجوي في درعا جنوبي سوريا.
وسبق أن انتهت جولة مفاوضات في وقت سابق الأربعاء، بين فصائل الجيش السوري الحر وروسيا “دون نتائج تذكر” بسبب “نقاط خلافية” حول تسليم السلاح الثقيل.
وأضاف الفريق في بيان له إن “عنجهية المفاوض الروسي هي من تسبب بتوقف المفاوضات وبفشل الوصول إلى تسوية تحفظ دماء السوريين”، مشيرا أن ضغوط “هائلة” مارسها على قادة الجيش السوري الحر.
وجدد البيان دعوته لكل من يستطيع حمل السلاح بالتوجه إلى نقاط الفصائل العسكرية لتشكيل “وحدات المقاومة الشعبية ضد المحتلين”.
وقال مراسل وطن اف ام إن طائرات الأسد عاودت قصف المناطق المحررة في محافظة درعا بعشرات البراميل المتفجرة توزعت أبرزها على بلدة صيدا، وأحياء درعا البلد بالإضافة لكل من اليادودة والنعمية وستة على أم المياذن.
هذا وقد اقترحت فصائل الجيش الحر مسودة “خارطة طريق” قدمتها للجانب الروسي طالبت فيها بوقف الأعمال القتالية في جنوب سوريا على الفور من كلا الطرفين.
وتضمنت الورقة عدم دخول قوات نظام الأسد إلى مناطقها في جنوب البلاد.
وربطت الفصائل في المسودة تسليم السلاح الثقيل بوجود ضمانات حقيقية قد تكون أردنية تحفظ سلامة المدنيين من أي مذابح أو مجازر متوقعة، بالإضافة لتسوية ملف معتقلي الجنوب.
وذكرت المسودة عودة المؤسسات المدنية في الدولة إلى العمل ضمن إدارة أبناء المنطقة، وتشكيل قوات مركزية مدعومة بالسلاح المتوسط لمساندة القوة المحلية في الجنوب.
وطالبت بفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن بإدارة موظفين مدنيين وتأمين من الشرطة الروسية باضافة لقوات أردنية.
وبحسب المسودة فإن الاتفاق يشكل خريطة طريق وحلا للوضع الراهن لحين إيجاد حل شامل في سوريا.
من جانبه قال “مكتب توثيق الشهداء في درعا” على موقعه، إنه وثق الأربعاء استشهاد مدني بعد إصابته بقصف البراميل المتفجرة على ريف درعا الغربي، وطفل في حوادث مخيمات وحالة إعدام ميداني شرق درعا، ومقتل مقاتل بعد إصابته أثناء المواجهات مع نظام الأسد في مدينة درعا، في حين لم يذكر أية توضيحات أخرى.
وتواصل قوات الأسد الحملة العسكرية الشرسة مدعومة من روسيا وإيران في محافظة درعا جنوب البلاد، وهو الهجوم الأشد منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، في تموز/ يوليو 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة جنوب غرب سوريا.
وطن اف ام / متابعات