استأنفت صباح الأربعاء، عمليات تهجير سكان الزبداني، مضايا، كفريا والفوعة، بعد أن تعثرت إثر التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلات المهجرين في حلب السبت الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص غالبيتهم من المدنيين.
وأفادت مصادر ميدانية بخروج أربع حافلات تقل مقاتلي مدينة الزبداني وحافلتين من بلدة مضايا بريف دمشق، تزامناً مع خروج دفعة من مسلحي وأهالي كفريا والفوعة بريف إدلب، وتضم حوالى 45 حافلة تقل 3000 شخص.
وأشارت أيضا إلى خروج خمس حافلات تقل مقاتلي الجبل الشرقي الموجودين في بلدة سرغايا غربي دمشق.
يأتي هذا الإجراء تمهيدا للمرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع، الذي يقضي بإخراج كافة سكان قريتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية الموالية للأسد في إدلب، مقابل إخلاء مدينة الزبداني بالكامل.
كما يشمل الاتفاق خروج من يرغب في بلدتي مضايا وبقين وبلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، في ريف دمشق، إلى جانب خروج مقاتلي جبهة فتح الشام “النصرة سابقاً” من مخيم اليرموك.
وينص الاتفاق أيضا على بنود متعلقة بدخول المواد الغذائية إلى مناطق محاصرة والإفراج عن 1500 معتقل من سجون الأسد، ووقف اطلاق نار في إدلب وجنوبي دمشق.
وكان نحو 100 شخص قد قتلوا وأصيب 500 آخرين معظمهم من المديين، خلال تفجير استهدف حافلات تقل أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين قرب حلب.
وجرى الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مسلح موال للأسد من بلدتي الفوعة وكفريا، و2200 مقاتل من بلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق ضمنهم نحو 400، في إطار اتفاق بين حكومة الاسد وحلفائها وجيش الفتح.
وكالات/ وطن إف إم