درعاميداني

بمساعدة مرتزقته.. الأسد يبحث عن موطئ قدم له في الجنوب السوري

لا تنظوي العمليات العسكرية التي أطلقتها قوات الأسد والمليشيات الموالية لها في ريف القنيطرة خلال الأيام الماضية، على أهداف تقتصر على تقليص مساحة سيطرة الثوار في محافظة القنيطرة أو حصار بعض قرى ريف القنيطرة الشمالي،

إنما تتوسع لتشمل مساعيه للسيطرة على معبر القنيطرة مع الجولان المحتل وقضم جزء كبير من الأراضي التي تسيطر عليها قرب الحدود مع الجولان المحتل؛ ما يفسح المجال لمجال أكبر في الحركة والتنقل لعناصر مليشية “حزب الله” وإثارة القلاقل مع إسرائيل في تلك البقعة الحساسة.

ونقلت جريدة “القدس العربي” عن الناطق باسم “ألوية الفرقان” أحد أبرز فصائل “الجيش الحر” العاملة في القنيطرة والجنوب السوري صهيب الرحيل قوله: “إن أهداف النظام من خلال هذ الحملة العسكرية هو الحصول على حدود مع الجولان المحتل بشتى الوسائل، ناهيك عما يؤمنه هذا التقدم من فصل للريف الجنوبي من المحافظة عن الشمالي من خلال السيطرة على سد المنطرة أكبر سدود القنيطرة وأكثرها أهمية، إضافة لحصار بلدة جباتا الخشب بالريف الشمالي للقنيطرة من خلال السيطرة على سد المنطرة بحيث تصبح طرق الإمداد نحو البلدة”.

وتحدث الرحيل عن إحباط أكثر من خمس هجمات لقوات النظام على بلدات ريف القنيطرة خلال الأيام الماضية قائلاً: “لقد استطعنا افشال مساعي قوات النظام للتقدم وأوقعنا عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم” وأضاف :”ففي آخر هجوم قتلنا ستة عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة ملازم، إضافة لتدمير مضاد واستهداف قوات النظام بالمدفعية والهاون بخان ارنبة”.

وعلى غير عادتها لم تعلن صفحات النظام عن أسماء قتلاها في القنيطرة وبرر الرحيل ذلك قائلاً: “إن احتمالية وجود عناصر “حزب الله” بين العناصر هو أحد هذه الأسباب فالنظام قد روّج طوال الفترة التي سبقت الهجوم في القنيطرة عن انحساب لعناصر “حزب الله” اللبناني من القنيطرة بغية تخفيف وطأة الغارات الإسرائيلية على تحركات الحزب الامر الذي ننفيه بشكل قاطع حيث يواصل عناصر الحزب المشاركة في العمليات العسـكرية بالقنيـطرة إلى جانـب النظـام”.

وأفاد الرحيل بأن المعلومات الواردة والتي تتحدث عن نية النظام لشن هجوم أخير بعد فشل اول خمس هجمات، وإذا فشل الهجوم ستتم الاستعانة بجميعة البستان وهي جمعية ذات لون طائفي شيعي، تحاول تشييع المنتسبين لها وتضم متطوعين وجنوداً منشقين صالحوا وعادو لحضن النظام وآخرين موالين التحقوا بها بغية تحقيق مصالح مادية لما يوفره الانتساب للجمعية من رواتب جيدة وسلسل غذائية”.

واعتبر أبو احمد الجولاني وهو ناشط اعلامي من القنيطرة “ان مساعي النظام كتب لها الفشل منذ البداية فالتحصين الجيد والخطوط الدفاعيةالحصينة هي نتيجة جهد كبير لفصائل الثوار طيلة العامين الماضين منذ تحرير معبر القنيطرة وبلدات الحميدية والقحطانية والصمدانية الغربية في العام 2014”.

وتابع “إنحفظ ماء الوجه بالنسبة للنظام بات أمراً مهماً خصوصا بعد الخسائر الكبيرة التي منـيت بها قواته في كـل المنشية بدرعـا البـلد والقنـيطرة مؤخـرا”.

وتشكل مناطق سيطرة فصائل المعارضة أكثر من ثلثي محافظة القنيطرة، حيث تتواجد قواتها على أكثر من 90 بالمئة تقريبا من الحدود مع الجولان المحتل لتبقى في يد النظام فقط بلدة حضر وجزء بسيط من الحدود مع الجولان المحتل وهي لا تشكل ورقة رابحة للضغط على إسرائيل بالنسبة للنظام فيما لو كانت بامتداد أكبر وتواجد أكثر لمليشيات “حزب الله”.

المصدر: القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى