أعلن مصدر عسكري عراقي، اليوم الإثنين، وصول القوات العراقية إلى حدود سوريا غرب مدينة الموصل، شمالي البلاد، بعد أقل من أسبوع من بدء هجوم واسع باتجاه قضاء البعاج، غربي محافظة نينوى.
وقال جبار حسن النقيب بالجيش العراقي، إن “قوات الحشد الشعبي وصلت إلى قرية أم جريص الواقعة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وهي أول نقطة على حدود البلدين تصلها القوات العراقية انطلاقًا من مناطق غرب الموصل منذ منتصف 2014”.
وأضاف حسن أن “تعزيزات كبيرة من القوات وصلت إلى المنطقة الحدودية، والتي ستشرع خلال الساعات القليلة القادمة بعملية عسكرية واسعة لإحكام السيطرة على طول الشريط الحدودي من الموصل وصولًا إلى محافظة الأنبار غربي البلاد، بإسناد مباشر من الطيران الحربي العراقي”.
وفي سياق متصل، ذكر إعلام الحشد الشعبي في بيان اليوم أن “ألوية الحشد حررت قرية تارو شمال غرب ناحية القحطانية بمحاذاة جبل سنجار على مقربة من الحدود العراقية – السورية، بالإضافة إلى تحرير قرية وادي الميدار غرب الناحية”.
ومع إتمام السيطرة على “القحطانية” يبقى تحت سيطرة “داعش” المناطق الغربية من محافظة نينوى المحاذية للحدود السورية إلى جانب مركز قضاء تلعفر، ومناطق محيطة به، فضلًا عن بلدتين شمال تلعفر هما “وانه” و”العياضة”.
وفي سياق آخر، أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم، بأن تنظيم داعش أعدم 18 مدنيًا من سكان الموصل على خلفية تنفيذ تعليمات القوات العراقية بإخلاء الموصل القديمة.
وقال سعد مهاوس الضابط برتبة ملازم أول في الشرطة الاتحادية (تتبع لوزارة الداخلية) إن “تنظيم داعش أقدم على إعدام 18 مدنيًا في مناطق الموصل القديمة التي لا تزال تخضع لسيطرته وألقى بجثثهم في طرقات المدينة القديمة وأمام أبواب منازلهم”.
وأوضح مهاوس أن “الضحايا حاولوا الفرار إلا أن التنظيم اعتقلهم وأعدمهم ليكونوا عبرة لغيرهم”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد “داعش” من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت هذه القوات النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.
وطن اف ام