قالت ميليشيات قوات “سوريا الديمقراطية – قسد” إنها تقدمت في الرقة معقل تنظيم “داعش” في سوريا، واستولت على حي القادسية، في إطار حملتها لمحاصرة مقاتلي التنظيم في المدينة، الذين يخسرون المزيد من المناطق.
وذكرت “سوريا الديمقراطية” التي يشكل المقاتلون الأكراد النسبة الأكبر منها في بيان لها، الأحد، أن حي القادسية الواقع غرب الرقة أصبح تحت سيطرتها.
وخلال الـ 18 شهراً المفاضية سيطرت ميليشيات قوات “سوريا الديمقراطية” على مساحات واسعة من الأراضي في شمال سوريا، كما انتزع مقاتلو الثوار الذين تدعمهم تركيا أيضاً مناطق من مقاتلي التنظيم.
ويأتي ذلك فيما يحاول التنظيم صد الهجوم الواسع عليه، إذ بدأ باستخدام الطائرات المسيّرة في معركة الرقة، وهو ما دفع مقاتلي “سوريا الديمقراطية” إلى التقدم عبر غير مكشوفة، وفقاً تقرير لقناة “فرانس 24 “.
واستخدم التنظيم هذا السلاح بكثرة خلال المعارك في ريف الرقة، وكذلك في الموصل، حيث تحمّل الطائرات قذائف وتلقيها فوق رؤوس القوات المهاجمة للتنظيم، الذي يبدو أنه يرى في هذا السلاح أداة فعالة في المواجهات.
ويساعد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدم قوات “سوريا الديمقراطية” ضد مقاتلي “تنظيم الدولة” في الرقة بالقصف المدفعي والغارات الجوية بما في ذلك ضربات تستهدف قادة التنظيم.
وقال التحالف هذا الشهر إن ضرباته الجوية قتلت تركي البنعلي وهو رجل دين بحريني كان يعد مفتي التنظيم وهو أرفع شخصية معروفة من دول الخليج العربية في التنظيم، كما أُعلن الأسبوع الماضي إنه قتل فواز الراوي الذي يقول إنه مسؤول التمويل في التنظيم في غارة جوية في سوريا.
وتتسبب الغارات الجوية للتحالف في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم السبت الفائت، أن ضربات التحالف الجوية في الرقة تسببت بوفاة 700 مدني منذ بداية العام الجاري وحتى يونيو/ حزيران الجاري.
وطن اف ام / وكالات