طالبت هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي والرئيس السابق لـ الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب روسيا بالضغط على النظام لـ وقف القصف الوحشي وإطلاق سراح معتقلين، خصوصاً النساء والأطفال قبل حوار موسكو – ١ في ٢٦ كانون الثاني (يناير) الحالي، وأن تكون المفاوضات على أساس بيان جنيف لتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وقال الناطق باسم هيئة التنسيق منذر خدام على صفحته في فايسبوك أمس، أن المنسق العام حسن عبدالعظيم بعث برسالة خطية إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب فيها بـ أن توجه الدعوة إلى الكيانات السياسية للمعارضة وليس إلى أشخاص معارضين مختارين من جانب روسيا.
وطالبت أيضاً بأن يتم حساب بعض المدعوين من مؤيدي النظام ضمن وفد النظام وليس ضمن وفد المعارضة.
وكانت الخارجية الروسية وجهت دعوات إلى حوالى ٣٠ شخصية بصفة فردية وليس بصفة تمثيلية، وساوت الدعوات بين رئيس الائتلاف هادي البحرة وعبدالعظيم وأشخاص في أحزاب التي تسمى المعارضة الداخلية مثل سهير سرميني ومجد نيازي.
كما أبلغ الائتلاف أمس القنصل الروسي في اسطنبول موقفاً مشابهاً لموقف هيئة التنسيق.
وجاء في رسالة عبدالعظيم أن على السلطة أن تبادر إلى خلق مناخ ملائم للحوار يسمح للمعارضة بأن تثق هذه المرة بجديتها، ويكون ذلك بالشروع بتنفيذ البنود الستة لخطة (المبعوث الدولي – العربي السابق) كوفي أنان كبادرة حسن نية، خصوصاً لجهة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومن ضمنهم عبدالعزيز الخير ورجاء الناصر (القياديان في هيئة التنسيق) ورفاقهما ولؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة وغيرهم.
وقال الخطيب في بيان أنه لن يجتمعَ شملُ سورية ثانيةً أرضاً وشعباً بوجودِ النظامِ ورأسه، لذا فلا حلَّ من دونِ رحيلِ رأسِ النظامِ والمجموعةِ التي ساقت سورية إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم، مضيفاً: ” لا بد من إجراءاتٍ جدية لأي مؤتمراتٍ ترعاها جهاتٌ داعمة للنظامِ وأولها إلزامهُ بإيقافِ القصف الوحشي لشعبنا الذي يستهدفُ المستشفيات والمدارسَ والمدنيين والأماكن السكنية ما هو من أكبرِ الجرائم في تاريخ الإنسانية. “
وأضاف الخطيب الذي كان التقى لافروف في موسكو قبل أسابيع، أنه يرى أن «التفاوضَ السياسي أحدُ الوسائلِ لحقن الدماءِ وإيقاف الخرابِ، ومن مقدماته إطلاقُ سراحِ المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال، مؤكداً أن بيان جنيف يشكل الأرضيةَ لكل عمليةٍ سياسيةٍ تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سورية.
إلى ذلك، تأكد أن القاهرة أبلغت الائتلاف و هيئة التنسيق عقد لقاء للمعارضة في ٢١ الشهر الحالي، في حضور ٧٥ شخصية معارضة، بعد الاتفاق على إعلان القاهرة بين الائتلاف و الهيئة، وذلك في إطار اللقاءات التشاورية تهميداً لـ موسكو – 1.
ونوه النداء الوطني في بيان بـ اللقاءات والحوارات التي أجريت بين ممثلي الائتلاف وبين هيئة التنسيق في القاهرة وبمسودة إعلان القاهرة، مضيفاً أنه سيشارك في أيّ جهد لإنضاج هذا الحوار ولإصدار وثيقة مبادئ توافقيّة، تكون أطياف المعارضة كافة أطرافاً أساسية فيها.
وطن اف ام – الحياة