سياسة

داود أوغلو يتهم المعارضة باستثمار قضية شاحنات المساعدات السوريين قبيل الانتخابات

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: “إن شاحنات الاستخبارات كانت تحمل مساعدات ومتوجهة إلى تركمان منطقة بايربوجاق داخل سوريا”، (وذلك في تعليقه على توقيف وتفتيش شاحنات، تعود لجهاز الاستخبارات التركية عام 2014).

وفي خطابه أمام حشد كبير من مؤيديه في العاصمة أنقرة ضمن حملته الانتخابية، استعدادا للانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من حزيران/يونيو المقبل، أضاف داود أوغلو قائلا: “قامت إحدى الصحف باستغلال القضية مع اقتراب الانتخابات، والحكومة الحالية (العدالة والتنمية) تتعرض إلى كل ذلك بسبب وقوفها إلى جانب تركمان منطقة بايربوجاق السوري، أقولها بدون تردد: إن الشاحنات كانت متوجهة إلى تركمان بايربوجاق، إلى التركمان الذي يقتلهم الأسد”.

وهاجم داود أوغلو أحزاب المعارضة التي انتقدت تقديم الحكومة مساعدات إلى السوريين، قائلاً: “المعارضة التي تدعي القومية تنتقد الحكومة الحالية لأنها تقدم مساعدات إلى السوريين النازحين من مناطقهم، التعاون مع الجهات التي تفشي أسرار الدولة يعتبر جاسوسية”.

وتابع رئيس الحكومة التركية خطابه متسائلا: “تدور حرب بالقرب من بلادنا، أخواننا التركمان يقتلون، أخواننا العرب يقتلون، وتريدون أن نبقى صامتين أليس كذلك، أهذه تركيا الكبيرة!؟”.

ودعا داود أوغلو رؤساء أحزاب المعارضة إلى التوجه لقطاع غزة قائلا: “فليذهب رؤساء أحزاب المعارضة إلى غزة؛ ليروا أن في كل بيت علما أحمرا (العلم التركي)، عندما أبلغت خالد مشعل سبب تسمية منطقة الشجاعية – الذي قتل فيها أكثر من 200 شخصا في الحرب الأخيرة – بهذا الاسم أدمعت عيناه، أتدرون لماذا سميت بهذا الاسم؟ لأن آخر الجنود الأتراك قاوموا وصمدوا هناك ومعناها: منطقة الأبطال”.

وكان عدد من أفراد الشرطة التركية أوقفوا شاحنات تابعة للاستخبارات، في ولايتي أضنة وهاطاي، في كانون الثاني/ يناير 2014، وتتهمهم النيابة التركية بتوقيف وتفتيش شاحنات، تعود لجهاز الاستخبارات بدون الحصول على إذن قانوني، وهي تحقيقات تتعلق بقضية “منظمة جيش القدس الإرهابية” المزعومة، والمعروفة لدى الشارع التركي، بقضية تنظيم “السلام والتوحيد”، المرتبطة بتحقيقات “الكيان الموازي” في تركيا.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى