التقى أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره اللبناني ميشيل عون، في الكرملين وبحثا الوضع في سوريا.
وقال “بوتين” و”عون” في بيان مشترك نقله موقع “روسيا اليوم”، أنهما يدعمان تسوية الوضع في سوريا بطريقة سياسية دبلوماسية على أساس قرار مجلس الأمن 2254 وقرارات ما يسمى “مؤتمر الحوار الوطني” في سوتشي.
وأشار “بوتين” و”عون”، إلى “فعالية وثمار عمل روسيا وإيران وتركيا في إطار منصة آستانا بتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق العملية السياسية للتسوية في سوريا وخفض مستوى العنف في هذا البلد”.
وشدد الطرفان على دعمهما للجهود المبذولة في إطار تطبيق “المبادرة الروسية” الخاصة بضمان عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلدهم.
وكان وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح صرح قبل أيام، “لن يجبرنا أحد في لبنان على التطبيع مع النظام المجرم في سوريا، عبر استخدام موضوع النازحين السوريين”.
وأضاف الجراح الذي ينتمي لتيار “المستقبل” بزعامة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال مقابلة أجراها “وكالة الأناضول” في 12 من الشهر الحالي، أنه يوجد عبء كبير في قضية النازحين، لكن يجب أن تتم العودة إلى مناطق آمنة بإشراف الأمم المتحدة، أو بحسب “المبادرة الروسية” التي أُطلقت مؤخراً.
يشار إلى أن “المبادرة الروسية” تؤمن عودة نحو 890 ألف لاجئ سوري من لبنان، حسبما أعلن الرئيس اللبناني، ميشيل عون، شهر تموز الماضي.
ويذكر أن ملايين السوريين لجؤوا إلى بلدان مجاورة لسوريا وآخرى أوروبية نتيجة عمليات القصف والقتل والاعتقال التي نفذتها “قوات الأسد” وحلفاؤها منذ بداية الثورة عام 2011، كما يذكر أن العائق الرئيسي لعودة اللاجئين إلى سوريا هو وجود “الأسد” ونظامه.