سياسة

رئيس البرلمان التركي يؤكد مواصلة دعم أنقرة لأتراك قبرص في “نضالهم المحق”

أكد رئيس البرلمان التركي عصمت يلماز أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب شعب قبرص التركية في “نضاله المحق”، كما كانت سابقاً.

جاء ذلك في كلمة ليلماز خلال استقبال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية “مصطفى أقينجي” له بالقصر الرئاسي، بعد وصوله إلى قبرص للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الـ 41 للحملة العسكرية التركية على قبرص، التي وفرت الأمن لأتراكها، والتي تصادف يوم غد الاثنين 20 تموز/ يوليو الجاري.

وأوضح رئيس البرلمان في كلمته أن تركيا “ستواصل دعمها لإيجاد معاهدة دائمة في الجزيرة”، مضيفاً “يستحق القبارصة الأتراك حلاً دائماً في الجزيرة، وأنا واثق من أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه دون تأخير، ويلتزم به كلا الجانبين، من شأنه أن يجلب السلام إلى الجزيرة. كما أن أي سلام يتحقق في شرق البحر المتوسط سيكون له إسهامات على كافة المنطقة”.

من جانبه، شكر أقينجي، رئيس البرلمان التركي على تمنياته إحلال السلام في الجزيرة، مبيناً أن الوقت قد اقترب للوصول إلى حل دائم في الجزيرة، مستذكراً “عدم إظهار القبارصة الروم موقفاً إيجابياً خلال الاستفتاء الذي أجري عام 2004 من أجل الوصول إلى حل دائم، بعكس الأتراك القبارصة الذين أظهروا موقفاً إيجابياً”.

وقال أقينجي “أتمنى أن نتمكن من إنشاء أرضية لمعاهدة دائمة يوافق عليها الجانبان، وتحمي حقوق جميع الأطراف”.

الجدير بالذكر أن أنقرة قامت بحملة عسكرية في قبرص بتاريخ 20 تموز/ يوليو عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده “نيكوس سامبسون”، على الرئيس القبرصي “مكاريوس” في 15 من الشهر ذاته، بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءًا من مطلع عام 1963 حتى عام 1974.

وانتهت الحملة في 22 يوليو/ تموز بوقف لإطلاق النار، وأطلق الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في قبرص، في 14 أغسطس/ آب 1974، نجحت في تحقيق أهدافها، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين، في 16 سبتمبر/ أيلول 1974، وتم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية”، في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص ذي الغالبية التركية. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، أصبح اسم الدولة “جمهورية شمال قبرص التركية”، بموجب قرار برلمان شمال قبرص.

تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.

واستؤنفت مفاوضات السلام في قبرص في 15 أيار/ مايو الماضي، برعاية أممية، بعد انقطاع دام سبعة أشهر، فيما جمع آخر لقاء أقينجي ونيكوس أناستاسياديس رئيس قبرص الرومية في 10 تموز/ يوليو الجاري.

وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق، درويش أر أوغلو، وأناستاسياديس، قد تبنيا في 11 شباط/ فبراير 2014 “إعلانًا مشتركًا”، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/ مارس (2011)، عقب إخفاق الجانبين في التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى