رفض نظام الأسد الأربعاء 12 حزيران السماح بدخول فريق تحقيق تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سوريا، تم تشكيله حديثا للتعرف على الجناة في هجمات بذخيرة محظورة.
وقال فرناندو أرياس المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحسب رويترز “ترفض سوريا الاعتراف بالقرار والتعامل مع أي من نتائجه وآثاره”، مضيفاً أن نائب وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد أبلغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كتابة بقرار عدم إصدار تأشيرات دخول لأعضاء فريق التحقيق.
وأضاف المسؤول في المنظمة: “إضافة لذلك، تلقيت رسالتين بتاريخي التاسع من مايو أيار و14 مايو أيار من نائب الوزير للإبلاغ برفض سوريا السماح لأعضاء الفريق المعينين حديثا بالاطلاع على أي معلومات سرية تتعلق بالملف الكيماوي السوري”، من دون أن يشير إلى الأسباب التي دفعته إلى ذلك القرار.
وكان فريق التحقيق الجديد تشكل بعدما استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار لتمديد تفويض فريق التحقيق المشترك في نوفمبر تشرين الثاني 2017. وصوتت الدول الأعضاء في المنظمة العام الماضي على تشكيل فريق التحقيق والتحري عن هوية الجناة، وهو قرار عارضه نظام الأسد وموسكو.
يشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مقرها في لاهاي بهولندا وعدد الدول الأعضاء فيها 193 دولة ، وهي الهيئة العالمية المدعومة من الأمم المتحدة التي تم تأسيسها لمحاربة الأسلحة الكيماوية.
ويتخوف نظام الأسد من بعثات التحقيق بالكيماوي خاصة أنه هناك العديد من الأدلة التي تثبت استخدامه للكيماوي، وقد هددت عدة دول غربية مؤخراً بأنها ستعاقب نظام الأسد عسكرياً في حال ثبت استخدامه للكيماوي مرة أخرى.