انشقت مجموعة كاملة من أبناء السويداء عن قوات الأسد بعد تلقيهم أوامر من قيادة “الفرقة 15” بقوات الأسد اعتبروها معاملة عنصرية، بحسب ما ذكرت شبكة “السويداء 24”.
ونقلت الشبكة الأربعاء 12 حزيران، عن أحد العناصر أن “أمراً مفاجئاً صدر عن قائد الفرقة 15 اللواء علي أسعد، وعمم على عناصر الفوج 405 من أحد الضباط في اجتماع صباحي قبل أيام يقضي بنقل (أبناء السويداء) تحديداً إلى مناطق انتشار الفرقة في درعا وتلول الصفا والزلف، لتعويض مكان 600 عنصر، نقلتهم الفرقة من هذه المناطق، إلى شمال سوريا مؤخراً”.
وتابعت الشبكة نقلاً عن العنصر المنشق: “الفوج 405 التابع للفرقة 15، والمتواجد قرب بلدة المجدل غربي السويداء، يضم عناصر من مختلف المحافظات السورية، لكن الأمر الجديد يستهدف العناصر الموجودين فيه من أبناء السويداء تحديداً، ما أثار حفيظة العديد منهم معتبرين ذلك نوعاً من التفرقة في التعامل معهم”.
وأوضحت الشبكة أن العنصر الذي يخدم منذ عدة سنوات كاحتياط مدني، شكّل فراراً مع حوالي 15 مجنداً آخر من أبناء المحافظة، احتجاجاً على الأوامر التي اعتبروها “عنصرية”، لافتاً إلى “أنهم لن يعودوا إلى الخدمة إلا في حال سُمعت مطالبهم من المسؤولين وكافة المرجعيات في المحافظة، وتوقفت المعاملة العنصرية بحقهم”.
ونقلت الشبكة عن مجند آخر يخدم في الفوج منذ عام 2015، أنه ترك الخدمة أيضاً مع 3 من رفاقه بعد صدور الأمر ذاته، مردفاً أن “هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي يشعرون فيها بمعاملة عنصرية، بل سبقها أوامر قبل شهرين بسحب معظم العناصر من أبناء السويداء عن حواجز الفرقة المنتشرة في بعض أرجاء المحافظة”.
وذكر المجند المنشق أن “شكوتهم ليست للتعميم على جميع ضباط الجيش السوري، لكن القرارات الأخيرة يبدو أنها تصدر من مستويات عالية ومسؤولة”.
ويعرف عن ضباط قوات الأسد المعاملة العنصرية والفوقية مع الكثيرين من أبناء الشعب السوري، فضلاً عن أن الكثيرين منهم متهمون بارتكاب جرائم حرب خلال سنوات الثورة.