البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة لمسودة إغلاق غوانتانامو
أعلن البيت الأبيض، “أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة، لرسم خطة إغلاق معتقل غوانتانامو سيء الصيت”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إيرنست”، في الموجز الصحفي اليومي، بالعاصمة واشنطن، أمس الأربعاء، “إن الإدارة الأمريكية تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على مسودة خطة آمنة ومسؤولة لغلق المعتقل في خليج غوانتانامو وتقديمها للكونغرس”.
وأوضح إيرنست “هذا شيء كان مسؤولو أمننا القومي يعملون عليه لبعض الوقت، لكونه قضية أولوية بالنسبة للرئيس (باراك أوباما) بشكل رئيسي”.
وتعتبر الإدارة الأمريكية السجن عبئًا ماديًا كبيرًا وسببًا لاستهداف الولايات المتحدة بعمليات إرهابية نتيجة سوء سمعته.
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، إلى “أن الاستمرار بتشغيل هذا السجن لا يمثل الاستخدام الأمثل لأموال دافعي الضرائب، وهو بكل تأكيد لا يتلاءم مع مصالح أمننا القومي”.
وكان الرئيس الأمريكي قد وعد عام 2008 بجعل إغلاق المعتقل سيء الصيت ضمن أولوياته، إلا أنه أخفق لعدة مرات بسبب معارضة شديدة لأعضاء الكونغرس الأمريكي من كلا الحزبين، خوفًا من أن يتم نقل المعتقلين إلى داخل البلاد حيث يمكن أن يشكلوا عامل جذب للعمليات الإرهابية.
ويسعى الرئيس الأمريكي إلى نقل المتبقين من السجناء في المعتقل والبالغ عددهم قرابة 116 شخصًا إلى سجون في بلدانهم التي يحملون جنسياتها أو إلى جهة أخرى وذلك بعد أن شرع الكونغرس الأمريكي قانون يمنع نقل السجناء إلى داخل الولايات المتحدة.
ومنذ تأسيس السجن الذي بات يحوي كبار المتورطين بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عام 2002، يدور جدل حول معتقلين يتم احتجازهم دون توجيه اتهامات لهم أو محاكمات بالاضافة إلى أساليب الاستجواب المستخدمة هناك.
ومؤخرًا تعرضت الإدارة الأمريكية إلى انتقاد شديد من قبل حكومة كوبا التي طالبت الحكومة الأمريكية “إعادة أرض غوانتانامو المستولى عليها بشكل غير شرعي”.
المصدر : الأناضول