قالت الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص فروا الأسبوع الماضي، من المناطق الخاضعة للمعارضة، إلى مناطق نظام الأسد شمال غربي سوريا.
جاء هذا على لسان “فرحان حق” نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي يومي، عقده أمس الثلاثاء 9 تموز.
وأضاف “حق”: “فرّ خلال الأسبوع الماضي حوالي 26 ألف شخص من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في حلب وحماة وإدلب واللاذقية”.
وأوضح المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة تعمل على تقييم احتياجات النازحين وتقديم المساعدة الإنسانية لهم.
كما أعرب المتحدث عن استمرار قلق الأمم المتحدة العميق إزاء الآثار الإنسانية للأعمال العدائية في شمال غرب سوريا، بما في ذلك الحوادث التي تؤثر على المدارس والمستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية.
وبيّن حق: “من بين أكثر من 300 شخص قُتلوا في الشمال الغربي في الأشهر الأخيرة، كان هناك 140 طفلا على الأقل، وفقا لليونيسف”.
وعلى الصعيد السياسي، ذكر المسؤول الأممي أن المبعوث الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” الذي يزور دمشق حاليا، يتطلع إلى الانتهاء من مجموعة قواعد وإجراءات متعلقة باللجنة الدستورية، ويحاول إحراز بعض التقدم في محادثاته مع نظام الأسد.
ويشهد شمال غربي سوريا حملة عسكرية عنيفة لقوات الأسد وروسيا تستهدف المدنيين بشكل متعمد، وأسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.
ووفقا لآخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين، في حملة نظام الأسد وحلفائه، على شمال غرب سوريا، إلى 912 شهيدا، بينهم 258 طفلاً.
كما وثقت الإحصائية ارتفاع عدد النازحين داخليا، خلال الحملة إلى (633118) شخصا، (97404) عائلة، موزعين على 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب، إلى مناطق شمال غربي سوريا.