واشنطن تنفي تخليها عن برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية
نفت واشنطن، أمس الأربعاء، الأنباء التي ترددت حول اعتزامها إيقاف برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية، بعد أن قامت جبهة النصرة باختطاف مجموعة منهم الشهر الماضي.
وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال “ري اوديرنو”، أمس، “كاستراتيجية عسكرية، فأنت تريد لعدوك دائماً أن يقاتل على عدة جبهات (بغرض إضعافه وتشتيته)”.
وتابع قائلا “وحسب ما أرى فإن علينا أن نعزز القدرات، بحيث يصبح لدينا قوات أمنية عراقية من الجنوب، والأكراد من الشمال، ويكون لدينا الثوار السوريين يساعدون سوريا على التصدي (لداعش) من جهة الغرب، لذا فأنا لازلت أعتقد أن هذا شيء علينا مواصلة فعله”.
إلا أن الجنرال العسكري أكد على أنه “سيكون من المحتم مشاركة القوات الأمريكية البرية في العمليات القتالية ضد داعش في حال عدم نجاح العراقيين في تصديهم للتنظيم المتطرف”. وأضاف “إذا ما وجدنا في الأشهر المقبلة، أننا لن نحقق أي تقدم، فعندها، ربما يكون علينا وضع بضعة جنود معهم ونرى إذا ما كان ذلك سيحدث فرقاً أم لا”.
تصريحات “أوديرنو” جاءت بعد تقارير إعلامية تحدثت عن نية الإدارة الأمريكية الغاء برنامج تدريب وتسليح المعارضين السوريين بعد أن توجهت الدفعة الأولى من المتدربين السوريين المكونة من 54 شخصاً إلى بلادهم بعد انهو التدريب مطلع الشهر الماضي.
وتعرضت لهم جبهة النصرة، ما أدى لمقتل واحد على الأقل واختطاف عدد من المقاتلين الجدد، برغم تنفيذ قوات التحالف ضربات جوية دفاعاً عنهم.
من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “مارك تونر”، أمس، إن الدفعة الأولى من المقاتلين السوريين “لم تكن قريبة بأي شكل من الأشكال من المستوى الذي نحن بحاجة لأن يكونوا هم فيه”، أي أن “القوات التي اصطدمت مع جبهة النصر لم تكن مؤهلة للدفاع عن نفسها”.
وشدد على ضرورة أن “نستمر في تدريب وتسليح هؤلاء الأفراد وبناء قدرات هذه القوات”، موضحاً أن بلاده “ستواصل التركيزعلى تنفيذ البرنامج”.
المصدر : الأناضول