هيثم مناع: متفقون مع الروس علي الانتقال السلمي ومكافحة الإرهاب
قال “هيثم مناع”، رئيس مجموعة الاتصال المنبثقة عن مؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية، إن “الانتقال السلمي ومحاربة الإرهاب تبقيان نقطتا الاتفاق الرئيستين بين المعارضة السورية والقيادة الروسية”.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها “مناع” لمراسل الاناضول، أمس الجمعة، حول لقاءات الوفد الذي يترأسه هو وكل من وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، ونائبه “ميخائيل بغدانوف”.
وتابع “مناع” قائلا: ” لقد نقل لنا الجانب الروسي نتائج المباحثات والنقاشات الدولية والإقليمية حول سبل حل المسألة السورية ، ومن جهتنا أعلمنا الجانب الروسي بنتائج ومخرجات مؤتمر القاهرة، وكنا سعداء للاهتمام رغم وجود تفاوت في فهم وتقييم آليات الحل”.
وأضاف “نحن متفقون علي الانتقال الديمقراطي ومكافحة الإرهاب، ولكن هناك تفاوت في فهم آليات الوصول لذلك وأسباب الإرهاب ” .
واشار “مناع” إلى أن “الحركة المدنية في سوريا كانت أول ضحايا الإرهاب الذي امتدت أذرعه من أقبية المخابرات الجوية وقمع الأسد، كما كانت القوي المعتدلة كالجيش الحر ضحية لإرهاب الجماعات المتطرفة، وكذلك الحال لوحدات حماية الشعب الكردي وكامل الشعب الكردي الذي تعرض للإرهاب الداعشي، وعليه فلنا جميعا مصلحة حقيقية في مكافحة الإرهاب ” .
وفي رده علي سؤال مراسلنا حول ماهية المتغير الذي لمسوه في الموقف الروسي، قال “مناع”: “قد لمسنا إصرارا روسيا علي التوصل لتسوية في الملف السوري من خلال مبادرة المبعوث الأممي دي ميستورا، وتشكيل جبهة واسعة ضد الارهاب”.
وأضاف قائلا “وقناعتنا أن حل الوضع في سوريا هو الذي يسمح بالتخلص من الإرهاب، ليس من مظاهر الإرهاب فقط ، بل من الأسباب التي أوصلت إليه، إن عملية سياسية واسعة تضم كل مناصري الحل السياسي ستخلص البلاد من الإرهاب ومخاطره”.
وحول مصير “الأسد” ودوره في الحل، قال “مناع”: “إن هدا الموضوع أصبح هوسا للجميع، نحن نفكر بمصير 23 مليون سوري ولذلك نبحث عن حل سياسي قابل للتطبيق، ولا داعي لحصر النقاش في شخص الأسد، فاذا قلنا بالحل السياسي بدونه وهو يشغل القصر الجمهوري فذاك معناه تعطيل الحل السياسي، إن الغالبية الساحقة من الشعب السوري بما في ذلك اجزاء واسعة من الموالاة باتت مؤمنة بأنه لا مستقبل لمنطومة الحكم الحالي وذلك يقودنا الي ما نريد، مهمتنا كيف تتم عملية الانتقال، وكيف نخلق بدائل صلبة تؤمن سيادة الدولة وحمايتها واستمرارها، مع الحفاظ علي طابع ديمقراطي للحكم ولمؤسسات دولة المستقبل”.
وكان “مناع”، قد اجتمع عصر أمس، مع وزير الخارجية الروسي الذي أكد علي ضرورة الحل السياسي والسلمي للمسألة السورية، وضرورة تشكيل أوسع تحالف للتصدي لارهاب داعش وأخواتها.
ودعا “لافروف” ضيوفه من أقطاب المعارضة السورية إلي توحيد الصف في وجه الإرهاب والحفاظ علي مؤسسات الدولة في سوريا، وحماية استقلالها ووحدة ترابها وسلامته.
المصدر : الأناضول