بشار الأسد: قوة إيران من قوة سوريا والعكس صحيح
قال “بشار الأسد”، إن “قوة إيران من قوة سوريا، والعكس صحيح”، مشيرا الى أنه “يؤيد إجتماع مسؤولين روس مع المعارضة السورية “من أجل الوصول الى جنيف 3”.
وأضاف الأسد في مقابلة بثها، أمس الثلاثاء، تلفزيون المنار، التابع لحزب الله، الذي تقاتل عناصره إلى جانب قوات الأسد بشكل علني منذ مطلع العام 2013، أن “قوة إيران ستنعكس قوة لسوريا، وانتصار سوريا سينعكس انتصاراً لإيران”.
وتابع قائلا “نحن نشجع الروس على اللقاء بكل القوى السورية، من أجل الوصول الى جنيف 3″، مشيرا إلى أنه “عندما نصل الى جنيف 3 يكون عندها الأمر أسهل”.
وتابع “إذا أردنا مواجهة إسرائيل فعلينا أولاً مواجهة أدواتها داخل سوريا والحسم بالداخل (…) عندها لن يتجرأ أحد على سوريا لا إسرائيل ولا غيرها”.
وأشار إلى أنه “عندما تتوقف الدول المنغمسة بالتآمر على سوريا عن دعم الإرهاب نستطيع في حينها أن نقول بأننا وصلنا إلى ربع الساعة الأخير من الأزمة”.
واعتبرا أن “ما يقوم به الإرهابيون في سوريا هو أخطر بكثير مما تقوم به إسرائيل من أجل دعمهم”. وأفاد قائلا “نحن والمقاومة (حزب الله) على نفس الموجة بالنسبة لتغيير قواعد الاشتباك مع إسرائيل، مع الأخذ بالاعتبار الفارق بين الساحتين السورية واللبنانية”، معتبرا أن “الحدود بين المقاومة وإسرائيل (في جنوب لبنان) هي المقاومة من الجانب اللبناني، أما الحدود الآن بيننا وبين إسرائيل هي عملاء إسرائيل”.
واتهم الأسد المبعوث الاممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” بـ”عدم الحيادية”، قائلا “لو كان دي ميستورا حيادياً لما أتوا به”. ولفت إلى أن “من سمات السياسة الأمريكية، التخلي عن الحلفاء والأصدقاء، والغدر، أما السياسة الروسية فلم تكن في يوم من الأيام بهذا الشكل”، مضيفا “نحن نثق بالروس ثقة كبيرة، وأثبتوا خلال هذه الأزمة منذ 4 سنوات أنهم صادقون وشفّافون معنا بالعلاقة”.
ورأى أن أي طرح لإجراء انتخابات بإشراف دولي “هو تدخل بالسيادة السورية”، مضيفا “يمكن أن نتعاون مع الأصدقاء بموضوع الانتخابات لتقوية موقفهم بأن ما يحصل هو عملية سياسية صحيحة بامتياز وديمقراطية تعبر عن الشعب السوري”.
ودعا الى “توحيد المعركة والبندقية بين سوريا والعراق كما يحصل الآن بيننا وبين حزب الله، حيث أنه حينها سنصل إلى النتائج الأفضل بزمن أقصر وبثمن أقل”.
ورأى أن “التصعيد الإعلامي للسعودية ليس له وزن، ما يهم هو الممارسات الفعلية، إذا كانت السعودية بالأساس تدعم الإرهاب فما قيمة التصعيد أو غيابه”.
ورداً على حديث الأردن عن إقامة منطقة عازلة، قال الأسد “عندما تتحدث دولة أو مسؤول ما، علينا أن نسأل ما مدى استقلالية هذا المسؤول لكي يعبر عن رأيه”.
وفي العلاقة مع مصر، قال “نحرص على العلاقة مع مصر، حتى خلال وجود الرئيس المخلوع محمد مرسي وكل إساءاته لسوريا لم نحاول أن نسيء لمصر، والتواصل بين البلدين لم ينقطع”.
وأشار “الأسد” الى أن إقامة المنطقة العازلة في الشمال السوري “هو الحلم الأخير لتركيا ولكنها بانتظار إشارة من حلف الشمال الاطلسي (الناتو)”.
المصدر : الأناضول