الأمم المتحدة تسلمت 1.77 مليار دولار من تعهدات المانحين لصالح السوريين
قال “ستيفن أوبراين” مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنسيق في حالات الطوارئ، اليوم الثلاثاء، إن الأمم المتحدة لم تتسلم سوى 1.77 مليار دولار من 2.65 مليار دولار، خرج بها مؤتمر المانحين الثالث، الذي استضافته الكويت العام الجاري.
وأشار أوبراين، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الخامس لكبار المانحين، الذي عقد اليوم في الكويت، إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، مبينًا أن الأزمة شرَّدت 7.6 مليون سوري في الداخل، وأجبرت أكثر من أربعة ملايين آخرين، على البحث عن مأوى في دول أخرى.
وناشد أوبراين جميع الدول التي قدمت تعهدات مالية في مؤتمرات دعم الوضع الإنساني في سوريا، والتي كان آخرها في مارس/ آذار الماضي في الكويت، بالوفاء بالتزاماتها.
من جهته، رحب رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية (مستقلة)، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عبد الله المعتوق، بانضمام سويسرا، كعضو في المجموعة (المانحين)، حيث وصل تعهدها في المؤتمر الثالث للمانحين، إلى النصاب المحدد للانضمام، وهو 50 مليون دولار على الأقل.
وأشار المعتوق إلى انضمام ممثلين عن الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي تركيا، والأردن، ولبنان، ومصر، والعراق. وحذر من أزمة حقيقية تتجاوز قدرات التعاطي من جانب الدول والمنظمات الإنسانية، معتبرًا استمرار الأزمة السورية لقرابة خمس سنوات دون حل جذري “وصمة عار تلطخ الضمير الإنساني”.
ولفت المعتوق إلى أن اجتماع اليوم، يهدف لمواصلة البحث والنقاش حول احتياجات الفترة المقبلة، لتحقيق الاستجابة الإنسانية والإنمائية الفاعلة، والقدرة على الصمود في مواجهة تحديات الأزمة، بالشراكة مع المجموعة الدولية.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الكويتي “خالد الجار الله”، إن تقارير هيئات الأمم المتحدة الإنسانية، تشير إلى سقوط أكثر من 220 ألف قتيل، وأكثر من مليون مصاب، وووجود نحو 11 مليون مواطن سوري في حالة تشرد، ما بين نازح ولاجئ، موضحًا أن هناك ما يزيد عن 3.8 مليون لاجئ سوري في دول الجوار السوري، منهم مليونين دون سن الـ18. و يعقد الاجتماع الخامس لكبار المانحين كل ثلاثة أشهر وتستضيفه الكويت.
و استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لمساعدة الشعب السوري خلال الأعوام 2013 و2014 و2015 وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر الأول، بتقديم مليار ونصف المليار دولار، وفي الثاني 2,4 مليار دولار.
وتعهدت وفود 78 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية، شاركت في مؤتمر المانحين الثالث، بتقديم نحو 3.8 مليار دولار، بحسب إعلان الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك.
المصدر : الأناضول