سياسة

واشنطن ليست متأكدة بعد من تداخل المصالح الأمريكية والروسية في سوريا  

قال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر الخميس إن الولايات المتحدة مازالت غير متأكدة من تداخل المصالح الأمريكية والروسية في سوريا رغم المخاوف المشتركة من التهديد الذي يمثله مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية(داعش).  

وتسعى روسيا إلى إجراء مناقشات عسكرية مع الولايات المتحدة بينما تمضي قدما في حشد عسكري بسوريا يشمل الآن أكثر من 24 مقاتلة متطورة بالإضافة إلى دبابات وقوات ومدفعية.  

ولم تستبعد تصريحات كارتر وهي الأولى بهذا الشأن مثل هذه المناقشات. لكنه قال إنه لن يدعم أي تعاون مع موسكو دون اتفاق على إجراء مناقشات موازية بخصوص إبعاد بشار الأسد عن السلطة.  

وموسكو حليف قديم للأسد وتعارض واشنطن بشدة موقفها من الصراع إذ ترى فيه قوة دافعة في الحرب السورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام.  

وقال كارتر في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “إن السعي لهزيمة داعش (الدولة الإسلامية) دون السعي إلى انتقال سياسي مواز يعني تأجيج هذا النوع من التطرف الذي يكمن وراء داعش.”  

وقال كارتر الذي تحدث مع نظيره الروسي الأسبوع الماضي إنه إذا اعتقدت موسكو أن بإمكانها إضعاف الدولة الإسلامية دون بحث المستقبل السياسي لسوريا فسيكون هذا “تناقضا في التفكير”.  

وحذر موسكو من مهاجمة كل خصوم الأسد “دون تمييز″ مشيرا إلى المخاوف الأمريكية من أن تضرب روسيا مقاتلي المعارضة المعتدلين الذين تدعمهم واشنطن.  

وتابع “سنستمر في العمل مع روسيا في قضايا تتداخل فيها مصالحنا. قد يحدث هذا التداخل في سوريا لكن لم يتضح هذا بعد”.  

ومن المتوقع أن تتصدر سوريا جدول أعمال اللقاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك الأسبوع المقبل.  

ورغم تصريح الكرملين بأن التركيز الأساسي سينصب على سوريا أصر البيت الأبيض على أن الاجتماع سيركز على شرق أوكرانيا حيث تقاتل قوات مدعومة من موسكو حكومة كييف مما أدى إلى فرض عقوبات صارمة أضرت بالاقتصاد الروسي.  

وقال كارتر في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني ستيبان بولتوراك إن تصرفات روسيا في سوريا لن تصرف انتباه الولايات المتحدة عن الوضع في أوكرانيا.  

وردا على سؤال عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة تصديق ما تقوله موسكو قال بولتوراك إن خبرته مع روسيا أظهرت أن موسكو ليست صادقة على الدوام.

المصدر : رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى