اليونيسيف: 100 ألف طفل سوري عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا العام الحالي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس الثلاثاء،أن عدد الأطفال السوريين المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا، بلغ العام الحالي، أكثر من 100 ألف طفل، بينما بلغت أعداد المهاجرين من البالغين أكثر من 400 ألف شخص، خلال نفس الفترة.
وحذر “أشرف خان” مدير إدارة الطوارئ في “اليونيسيف” من أن “العالم يواجه حاليا أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، مع الملايين من العائلات التي أجبرت على الفرار من ديارها بسبب الصراع والاضطهاد في بلدان مثل سوريا وأفغانستان والصومال وجنوب السودان والسودان”.
وقال إن “الصراعات وعدم الأستقرار في مناطق عديدة بالعالم، أدت خلال العام الحالي فقط إلى اقتلاع أكثر من 4.5 مليون طفل من ديارهم وقراهم”.
جاءت تصريحات المسؤول الأممي، أمس الثلاثاء، وذلك عشية انعقاد مؤتمر دولي رفيع المستوي حول الهجرة الدولية وأزمة اللاجئيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك،حيث تستضيف حاليا مداولات الجمعية العامة العامة للأمم المتحدة، والتي تستمر حتي الثالث من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف “أشرف خان” أنه ” منذ بداية العام عبر أكثر من نصف مليون شخص من البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، خمسهم من الذين بلغوا شواطئ أوروبا، هم من الأطفال”.
وأردف قائلا “في سوريا، فإن الصراع الوحشي دخل عامه الخامس الآن واضطر أكثر من 4 ملايين شخص إلى اللجوء للمخيمات في البلدان المضيفة، التي باتت تتحمل فوق طاقتها، مثل الأردن والعراق ولبنان وتركيا”.
واعتبر مدير ادارة الطوارئ في “اليونيسيف”، أفغانستان المصدر الثاني للاجئيين في العالم، مشيرا الي فرار أكثر من 2,.6 مليون شخص منها، في حين دفع الفقر والجوع في الصومال أكثر من مليون شخص-نصفهم من الأطفال- الي الفرار من بلادهم.
وتأتي السودان في المرتبة الرابعة من حيث أعداد المهاجرين اللاجئيين حيث فر منها ما يقرب من 600 ألف شخص حتي الآن، أما في جنوب السودان، فقد بلغ إجمالي عدد الفارين من ديارهم منذ اندلاع الأزمة في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، أكثر من 760 ألف شخص،نحو ثلثهم من ألأطفال، بحسب “خان” وحذر “خان” من أن “تعرض الأطفال في البلدان التي تشهد صراعات إلى اعتداءات يومية ،حيث يواجهون الاختطاف والتشويه والتجنيد والموت، لكن رحلتهم إلى بر الأمان محفوفة دائما بالمخاطر (…) وسواء كانوا يفرون عن طريق البحر أو عن طريق البر، فإنهم غالبا ما يقعون تحت رحمة المهربين، إلى جانب تحملهم لأعباء مادية ونفسية رهيبة نتيجة للحرب والتشريد”.
المصدر : الأناضول