المتحدث باسم الرئاسة التركية: التدخل الروسي في سوريا سيؤثر على النظام العالمي
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن التدخل العسكري الروسي في الأزمة السورية بذريعة محاربة “داعش”، خلق ديناميات جديدة في أحد أكثر الحروب دموية في الذاكرة الحديثة، وستكون له تداعياته على النظام العالمي الحالي الهش.
وفي مقال نُشر لقالين اليوم الثلاثاء، في جريدة “دايلي صباح” التي تصدر باللغة الإنجليزية في تركيا، بعنوان “اللعبة السورية وتوازن القوى الجديد”، أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية عن اعتقاده أن الطريقة التي سيرد بها التحالف الدولي المعارض للأسد، المكون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول الخليج، على المقامرة الروسية لإنقاذ الأسد، ستشكل المعالم الرئيسية لتوازن القوى العالمي.
واعتبر قالين أن روسيا وإيران تستخدمان تنظيم “داعش” مبررا لإنشاء تحالف جديد في الشرق، محذرا من أن التوترات الطائفية في المنطقة تتصاعد، ومشيرا إلى تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن المشاركة الروسية في الحرب في سوريا، ستخدم فقط نظام الأسد، وستزيد من عزلة روسيا في العالم العربي والإسلامي.
واستبعد قالين أن يغير التدخل العسكري الروسي من سير الحرب الأهلية في سوريا إلى الأفضل، لأن الأسد سيستخدمه كفرصة لدعم قوته، وزيادة هجماته على المعارضة السورية المعتدلة. وقال قالين إن الضربات الجوية الروسية يبدو أنها صممت لإبقاء الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، وليس لإعداد الأرضية لتحول سياسي يؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد.
وأكد المتحدث أن الإبقاء على الأسد بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الدموية، سيؤدي فقط إلى إشعال المزيد من الكراهية، وتأجيج العداء والصراع، ومساعدة داعش والمجموعات المتطرفة الأخرى.
ووفقا لقالين فإن الضربات الجوية لن تنجح في القضاء على تنظيم “داعش”، في حال الافتراض أن روسيا تستهدف التنظيم في سوريا، مشيرا إلى عدم تحقيق ضربات التحالف الدولي ضد “داعش” نجاحا بهذا الخصوص.
واعتبر أن القوة الوحيدة التي ترغب في محاربة “داعش” وإخراجه من سوريا، هي المعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى أنها حرمت من الأدوات الضرورية لخوض تلك الحرب.
وأكد قالين على ضرورة إعطاء الأولوية لتمكين المعارضة السورية المعتدلة، لإنهاء الحرب في سوريا، والقضاء على “داعش”، وبدء عملية جديدة من التحول الديمقراطي والتعددية السياسية في سوريا.
كما أشار لأهمية إنشاء منطقة آمنة في سوريا، خالية من “داعش”، ومن هجمات نظام الأسد.
المصدر : الأناضول