سياسة

كاميرون: علينا إيجاد حل للأزمة السورية وتشكيل حكومة دون الأسد

قال رئيس الوزراء البريطاني  ديفيد كاميرون، تعلقياً على الأزمة السورية “يتعين علينا إيجاد حل من خلال تشكيل حكومة بدون الأسد، تجمع كل سوريا”.  

جاء ذلك في تصريح أدلى به لإذاعة “بي بي سي 4″، خلال تواجده في أنطاليا التركية، في إطار مشاركته في أعمال قمة العشرين، حيث أفاد كاميرون أنه سيلتقي بالرئيس الروسي اليوم الإثنين.  

وأضاف كاميرون أن قرار المجتمع الدولي بشأن استراتيجية مشتركة للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، له دلالات واعدة، مؤكداً أن هناك حاجة إلى حل سياسي في سوريا، من أجل إنهاء التنظيم بشكل كامل ودائم.  

وأردف كاميرون “لدينا طريق طويل، والوضع صعب، وهناك خلافات عميقة،  وسأبدأ لقائي مع بوتين بالحديث عن المواضيع  التي اتفقنا عليها مثل أن داعش و التطرف الإسلامي الراديكالي، يشكل تهديداً لروسيا بقدر أكبر من أوروبا، وإن موضوع خلافاتنا هو رحيل الأسد بخطوة واحدة، وطبعاً روسيا لديها وجهة نظر مختلفة في هذا الشأن، يتعين علينا أن نجد حل من خلال تشكيل حكومة بدون الأسد ، تجمع كل سوريا”.  

وكشف كاميرون عن إحباط المخابرات البريطانية سبعة هجمات مشابهة لهجمات باريس ولكن على نطاق أضيق، خلال الأشهر الستة الأخيرة، مؤكداً أن القوات المسلحة البريطانية، والقوات الخاصة، وخدمات الطوارئ، والقوات الأمنية تعمل للحيلولة دون وقوع هجمات محتملة في البلاد ، كهجمات باريس.  

وأشار رئيس الوزراء البريطاني  أنه يدعم خطط بلاده لتوسيع الغارات البريطانية على داعش في العراق لتشمل أهداف التنظيم في سوريا، قائلاً “مثلما إن  داعش لا يعترف بالحدود بين سوريا والعراق، ينبغي علينا أن لا نعترف نحن أيضا بتلك الحدود”، مؤكدا أنه سيعمل جاهداً لإقناع البرلمان على تمرير قرار تنفيذ بلاده ضربات جوية على أهداف التنظيم في سوريا.  

وكان البرلمان البريطاني رفض مقترحاً تقدمت به الحكومة البريطانية، من أجل الموافقة على شن ضربات جوية في سوريا، وذلك عقب تنفيذ نظام بشار الأسد هجوماً بأسلحة كيميائية على مناطق قرب مدينة حلب شمالي سوريا عام 2013.  

تجدر الإشارة أن الحكومة أعلنت مؤخراً أنها تخطط للبدء بشن غارات ضد أهداف لداعش في سوريا في غضون أشهر قليلاً، وذلك عقب مقتل 30 مواطنا بريطانيا في الهجوم الذي استهدف فندقاً بمحافظة سوسة التونسية، يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي، وتبنّاه تنظيم “داعش”.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى