واشنطن تطالب أوروبا بعدم توثيق التعاون مع روسيا في سوريا
حث قائد القوات الأمريكية في أوروبا اللواء بين هودجز، أمس الأربعاء، الأوروبيين إلى عدم الرفق واللين في مواقفهم تجاه روسيا، في أعقاب هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وخلفت عددا من القتلى والجرحى.
وجاءت تصريحات هودجز، عقب التقارب الروسي الفرنسي الملحوظ، إثر تعرض مدنيين من الدولتين لهجمات على يد تنظيم “داعش”، أو المحسوبين عليها. وشهدت الفترة الماضية جدلًا في الأوساط الأوربية حول توثيق التعاون مع روسيا في سوريا، في أعقاب هجمات باريس التي قتل فيها 132 شخصًا الأسبوع الماضي، وتفجير الطائرة الروسية في منطقة سيناء (شمال شرقي مصر) نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، ومقتل 217 شخصًا كانوا على متنها، وكلتا العمليتان تبناهما “داعش”.
وقال هودجز، خلال مؤتمر عن الأمن عقد أمس في برلين: “لا يمكن لما تقوله أو تفعله روسيا في سوريا أن يشتت أفكارنا، أو يجعلنا ننسى 25 ألف جندي روسي متواجدين في أوكرانيا، وهي دولة ذات سيادة، بالإضافة للمواقف والتحركات التهديدية التي تقوم بها ضد حلفائنا في أستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا”.
وأضاف هودجز، في الخطاب الذي وجهه لكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين: “أنا واثق من أن الروس ذهبوا إلى سوريا، لتأمين مكانهم أولًا، ثم الحفاظ على موطئ قدمٍ لهم في الشرق الأوسط، هم ليسوا مهتمين بالرئيس الأسد وإنما بمكانتهم”.
كما اتهم الجنرال، روسيا بعدم التزامها بشروط وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفق اتفاقية “مينسك”، بالإضافة لمنعها المراقبين الدوليين من دخولها.
وفي السياق ذاته أوضح هودجز، أن هناك أكثر من 700 انتهاك روسي لوقف إطلاق النار منذ الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، بالإضافة لمقتل 9 جنود أوكرانيين خلال الـ 72 ساعة الماضية.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على روسيا السنة الماضية، لضمها شبه جزيرة القرم، ولدعمها الانفصاليين شرقي أوكرانيا.
وأبدى مبعوث روسيا لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو، الأربعاء الماضي، استعداد بلاده للتعاون مع الدول الغربية حول التحديات المشتركة، بما في ذلك مكافحة “داعش”، منتقدًا العقوبات المفروضة على بلاده.
المصدر : الأناضول