سياسة

واشنطن: قصف روسيا لحلب لمصلحة داعش .. وموسكو تقترح وقفا لاطلاق النار الشهر القادم  

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى دول تحالف محاربة تنظيم داعش، بريت ماكغورك، إن الضربات التي توجهها روسيا، لمدينة حلب، “تصب في مصلحة التنظيم، وتُمكن له بالمدينة”، في معرض شهادته، أمام لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الخارجية.

وأوضح ماكغورك، أن “الروس، يدّعون أنهم يقطعون طرق إمدادات الأسلحة، لكن ما يفعلونه في الحقيقة هو قطع طرق المساعدات الإنسانية، ومن ثم فإن عليهم اثبات صدق ادعاءاتهم، بفتح طرق المساعدات، فوراً للوصول إلى جميع المناطق المحاصرة هناك”.

وشدد المسؤول الأمريكي، على أن “ما يفعله الروس، يعمل مباشرة على تمكين داعش”، مشيرا إلى خسارة التنظيم للكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها داخل سوريا، بقوله إن “المنفذ الوحيد لداعش إلى العالم الخارجي هو شريط بطول 98 كيلومتر من الحدود السورية المحاذية لتركيا”.

هذا وأشاد ماكغورك بالدور الذي لعبته تركيا في محاربة داعش عن طريق ضبط حدودها مع سوريا، بالقول إن “المسؤولين الأتراك، يفعلون الكثيرجداً، لضمان عدم تسلل مقاتلي التنظيم المسلح إلى سوريا”.

ولفت أن مراقبة تركيا للحدود “له تأثير كبير، لقد أصبح من الصعب جداً على مقاتلي داعش أن يدخلوا سوريا الآن، مما كان عليه الأمر قبل ستة اشهر خلت، وحالما يدخلون، سيكون من الصعب عليهم جداً الخروج، وهذا هو هدفنا، ألا يستطيعوا الدخول، وعندما يدخلون، لا يستطيعون الخروج مطلقاً، لأنهم سيقتلون في العراق وسوريا”.

هذا ولفت المبعوث الأمريكي، إلى أهمية وحدة الموقف الدولي فيما يخص القضية السورية، قائلا “يجب علينا جميعاً كقوة كبرى، أن نتحد، من تركيا إلى الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية وروسيا، من أجل التوصل إلى طريقة لإيقاف هذا النزاع، وإلا فإن عواقبه ستلاحقنا جميعاً”.

وكشف ماكغورك، عن قلق أنقرة من القوات الكردية في سوريا، مشدداً على أن بلاده ملتزمة بأمن حليفتها، بقوله “تركيا، تواجه تهديداً حقيقياً من قبل بي كا كا، ولها الحق في الرد دفاعاً عن نفسها”، وتابع “نريد أن نحمي تركيا من بي كاكا، وهو أمر سنقوم بمساعدتهم فيه باستمرار، لكننا في الوقت ذاته، نريد تقوية الأكراد شمال سوريا”.

ورغم إدارج واشنطن منظمة “بي كا كا” على لائحة الإرهاب، إلا أنها ترفض تصنيف ذراعه السوري “الاتحاد الديمقراطي” بنفس القائمة، بدعوى “تعاون الأخير معها في الحرب ضد (داعش)”.

واستدعت الخارجية التركية، الثلاثاء الماضي، السفير الأمريكي في أنقرة، جون باس، على خلفية تصريحات للمتحدث باسم خارجية بلاده، جون كيربي، اعتبر فيها حزب الاتحاد الديمقراطي “غير إرهابي”.

وعلم مراسل الأناضول، من مصادر دبلوماسية، أن نائب المستشار في الخارجية التركية، أوميد يالتشين، استدعى السفير باس، للتعبير عن “انزعاج أنقرة من تصريحات كيربي، المتعلقة بالحزب”.

وسبق أن دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، “الدول الحليفة والصديقة لتركيا” بإعطاء قرارها بخصوص المنظمات الإرهابية، قائلاً “هل نحن شركاء في مكافحة داعش فقط أم جميع المنظمات الإرهابية؟”، (في إشارة منه إلى الاتحاد الديمقراطي).

من ناحية ثانية  قال مسؤول غربي  إن روسيا قدمت اقتراحا لبدء وقف إطلاق النار في سوريا في الأول من مارس اذار لكن المسؤول قال إنه لم يتم التوصل لاتفاق على العرض الروسي حتى الآن.وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لديها بواعث قلق تجاه بعض عناصر الاقتراح الروسي.

المصدر : الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى