سياسة

مجلس الأمن: مشروع القرار الروسي بشأن سوريا يتحدد مصيره الإثنين

قال رئيس مجلس الأمن الدولي، رافاييل داريو راميريز كارينو، مساء أمس الجمعة، إن “أعضاء مجلس الأمن توافقوا على تأجيل تحديد مصير مشروع القرار الروسي، المتعلق بسوريا، إلى يوم الاثنين المقبل”.  

وأضاف داريو راميريز كارينو،  في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، في مقره بمدينة نيويورك، أن “مجلس الأمن ناقش في جلسة مشاورات مغلقة عصر اليوم، مشروع القرار الروسي المتعلق بسوريا، واتفق أعضاء المجلس على الانتظار ليوم الاثنين المقبل، للاطلاع على مواقف دولهم، وماذا سيتم بشأن المشروع”.  

وردا على أسئلة صحفيين بشأن موقف المجلس من اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، الذي تم التوصل إليه في ميونيخ، قبل أسبوع، وكان من المفترض دخوله حيز التنفيذ اليوم الجمعة، قال داريو راميريز كارينو: “لا يوجد اتفاق في المجلس على وقف إطلاق النار، وسوف ندعو إلى عقد جلسة طارئة للمجلس في حالة تصاعد الموقف إلى الأسوأ في سوريا”.  

وكان اجتماع “مجموعة الدعم الدولي لسوريا”، الذي شاركت فيه 17 دولة، وممثلون عن العديد من المنظمات الدولية، قد أقر، في 11 فبراير/شباط الحالي، بمدينة ميونخ الألمانية، إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الداخل السوري، ووقف أعمال العنف في عموم البلاد، إضافة إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم (2254).  

من جهته، طالب مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، روسيا، بوقف الهجمات فورا في سوريا، ومنع التصعيد العسكري الذي يهدد المنطقة بأسرها، محملا روسيا المسؤولية عن “دعمها المباشر غير المشروط”، لنظام بشار الأسد.  

وقال السفير الفرنسي، في تصريحات للصحفيين قبيل دخوله قاعة مجلس الأمن الدولي للمشاركة في جلسة مشاورات مغلقة حول سوريا، إن “المخاطر والتهديدات لا يمكن أن تكون أعلى مما هي عليه الآن في سوريا وخارجها”.  

وشدد، على ضرورة الحيلولة دون “خروج التصعيد العسكري في سوريا عن نطاق السيطرة، حتى لا يصبح له تداعيات إقليمية ومواجهات شاملة”.  

وقال ديلاتر، إن ” هذا التصعيد العسكري ناجم مباشرة عن الهجوم الوحشي الذي يقوده نظام الأسد وحلفاؤه، وعلى روسيا أن تفهم أن دعمها غير المشروط لبشار الأسد مسدود الأفق، ويمكن أن يكون غاية في الخطورة”.  

وأكد على أهمية “خلق الظروف المواتية لاستئناف عملية التفاوض”، مشددا على ضرورة وقف “الأعمال العدائية” على الأرض وبشكل فوري، وضمان الوصول الإنساني غير المشروط .  

وفيما يتعلق بمشروع القرار الروسي حول سوريا، قال السفير الفرنسي: “لا أعتقد أن القرار سيتم اعتماده من قبل المجلس”.  

ووزعت روسيا، في وقت سابق اليوم الجمعة، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار،  يؤكد على “احترام سيادة سوريا، ووقف أي محاولات أو خطط للتدخل البري فيها”.

المصدر : الأناضول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى